responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 306


النّسخ هو أنْ يُؤخذ كلّ المعنى مع لفظها من غير تغيير أو مع تبديل كلّ الكلمات أو بعضها بما يرادفها كما فُعِل ببيت الحطيئة ، فإنّه قالَ :
دَعِ المكارِمَ لا تَرْحَلْ لِبُغْيَتها * وَاقْعُدْ فَإنِّكَ أنْتَ الطّاعم الكاسي فبدَّل الآخر كلّ كلماته بما يرادُفها وقالَ :
ذَرِ المآثر لا تَذْهَبْ لِمَطْلَبها * وَاجْلِسْ فَإنَّكَ أنْتَ الآكلِ اللاّبسِ المسخ هو أن يُؤخذ المعنى مع كلّ اللّفظ بتغيير لنظمه أو مع بعض اللّفظ ، فإن كان الثّاني أبلغ من الأوّل يكون ممدوحاً ، وإن كان مساوياً له أو دونه يكون مذموماً .
فالأبلغ نحو بيت " سَلْم " :
مَنْ راقَبَ [1] النّاسَ ماتَ غَمّاً [2] * وفازَ باللّذّةِ الجَسُورُ [3] فإنّه أخذ المعنى من بيت " بَشّار " :
مَن راقَبَ النّاسَ لم يَظْفَر بحاجَتِهِ * وفازَ بالطّيِّباتِ الفاتِكُ [4] اللّهِجُ [5] والمساوي نحو بيت " أبي تمّام " و " المتنبّي " وهو قد أخذ منه :
لو حارَ [6] مُرْتادُ المنيّةِ [7] لم يَجِدْ * إلاّ الفِراقَ عَلَى النّفوسِ دليلا لَوْلا مُفارَقَةُ الأحبابِ ما وَجَدَتْ * لها [8] المَنايا إلى أرْواحِنا سُبُلا ودون المساوي مثل المصراع الثّاني من البيت الثّاني :
هَيْهاتَ لا يأتىِ الزّمانُ بِمثْلِهِ * إنَّ الزّمانَ بِمثْلِهِ لَبَخيلُ



[1] أي حاذَرَ .
[2] أي حُزناً .
[3] أي شديد الجرأة .
[4] أي الشّجاع .
[5] أي الحريص على القتل .
[6] أي تَحيَّرَ .
[7] الإضافة بيانيّة أي الطّالب الّذي هو المنيّة .
[8] " لها " حال من " سُبُلا " ، والضمير راجع إلى المنايا ، وهي فاعلُ " وَجَدَت " ، و " سبلا " مفعوله .

306

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست