responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 307


أعْدَى [1] الزّمانَ سخاؤُه فَسخا بِهِ [2] * وَلَقَدْ يَكُونُ بِهِ الزّمانُ بخيلا الأوّل لأبي تمّام في مرثيّة " محمّد بن حميد " والثّاني للمتنبّي أخذه منه مع تغيير نظمه .
السّلخ هو أن يؤخذ المعنى وحده بدون الألفاظ ويكون كالمسخ من جهة الأبلغيّة وغيرها ، فالأبلغ مثل بيت المتنبّي :
وَمِنَ الخَيرِ بُطْءُ سَيْبَكَ [3] عنّي * أسْرَعُ السُّحْبِ في المَسيرِ الجَهَامُ [4] فإنّه أخذ المعنى من بيت " أبي تمّام " :
هو [5] الصُنْعُ إنْ يَعْجَلْ فخيرٌ وإنْ يَرِث * فَلَلرّيْثُ في بَعْضِ المواضِعِ أنْفَعُ مع زيادة بيان وهي ضرب المثل بالسّحاب .
والمساوي مثل بيت " أبي زياد " مع " أشجع " وهو قد أخَذَ منه :
وَلَمْ يَكُ أكْثَرَ الفِتْيانِ مالا * وَلكِنْ كانَ أرْحَبَهُم [6] ذِراعَا وليسَ بأوسعهم [7] في الغِنى * ولكنَّ مَعْرُوفَهُ [8] أوْسَعُ ودون المساوي مثل بيت المتنبّي :
كأنَّ ألْسُنَهُمْ في النّطق قد جُعِلَتْ * على رِماحِهمْ في الطَّعْنِ خِرْصانا [9] فإنّه أخَذَه مِن بيتِ " الْبُحْتُري " :



[1] أي تجاوز ، فاعله السّخاء ، ومفعوله " الزّمانَ " .
[2] أي سَخا به عَليَّ .
[3] أي عطاءكَ .
[4] سحاب بلا ماء ، وأمّا ما فيه ماء فيكون بطيئاً ثقيل المشي ، وكذا حال العطاء .
[5] عائد إلى حاضر في الذّهن مبتدأ خبره " الصّنع " .
[6] أي أوسعهم يداً ، كناية عن أسْخاهُمْ وعند بعض هذا البيت أبلغ لمكان هذه الكناية الّتي ليست في البيت الثّاني .
[7] الضّمير للملوك .
[8] أي إحسانه .
[9] جمع " خِرْصْ " بكسر الخاء أو ضمّها أي رأس الرّمح .

307

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست