responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 37


وكلّ من القصر والفصل والوصل وكذا الإيجاز والإطناب وإن كان من أحوال اللفظ كالتّعريف والتّنكير والحذف لكن أفرد لها باباً لكثرة مباحثها بخلاف غيرها من الأحوال .
تنبيه حول الصّدق والكذب هنا تنبيهٌ على تفسير الصّدق والكذب الّذي قد سبق إشارة ما إليه في قولنا " تطابقه أو لا تطابقه " .
في تفسير الصّدق والكذب ثلاثة أقوال : الجمهور [1] والنّظّام [2] والجاحظ [3] .
والأوّلان قائلان بانحصار الخبر في الصّدق والكذب ، بخلاف الثّالث فإنّه أثبت الواسطة .
الجمهور قال الجمهور : صدق الخبر مطابقته للواقع وكذبه عدمها . فمطابقة النسبة المفهومة من الكلام للنّسبة الّتي في الخارج بأن تكونا ثبوتيّتين أو سلبيّتين صدق وعدمها بأن تكون إحداهما ثبوتيّة والأُخرى سلبيّة كذبٌ .
قول النّظّام قال النّظّام : صدق الخبر مطابقته لاعتقاد المخبر [4] ولو كان ذلك الاعتقاد



[1] الجمهور - بضمّ الجيم - على زنة " بُهلول " بمعنى أكثر العلماء .
[2] النّظّام - بفتح الظّاء وتشديدها - هو " أبو إسحاق ، إبراهيم بن سيّار بن هاني " عالم في الكلام والحكمة له تسعة وثلاثون كتاباً ، وتلميذه المعروف " أبو عثمان الجاحظ " من أئمة المعتزلة مولده في البصرة سنة 165 ووفاته 231 ه‌ .
[3] " أبو عثمان ، عمرو بن بحر بن المحبوب الكناني اللّيثي " متكلّم ومن أئمّة الأدب ، الرئيس للفرقة الجاحظيّة ، مذهبه المعتزلة ، مولده البصرة في سنة 163 ووفاته 255 ه‌ . أستاذه في الكلام " النّظّام " وفي النّحو " الأخفش ، الأصمعي ، أبو عُبَيْدة " .
[4] والمراد ب‌ " الاعتقاد " الحكم الذّهني الجازم أو الرّاجح فيعمّ العلم والظّن .

37

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست