responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 308


وإذا تَألَّقَ [1] في النّدِيِّ [2] كلامَهُ ال‌ * مَصْقُولُ [3] خِلْتَ لسانه مِنْ عَضْبِه [4] والثّاني أبلغ لما في لفظي " تالَّقَ " و " المصقول " من الاستعارة التخييليّة [5] والترشيح .
أقسام غير الظّاهر هي خمسة ، ولا يسمّى باسم خاصّ .
الأوّل : أن يتشابه المعنى الأوّل والمعنى الثّاني ، كقول جرير والمتنبّي :
فلا يَمْنَعُكَ مِنْ إرْب [6] لِحاهُمْ [7] * سَواءٌ ذُو العِمامَةِ [8] والخِمارِ [9] وَمَنْ في كَفِّهِ مِنْهُم قَناةٌ [10] * كَمَنْ في كفّهِ مِنْهُمْ خِضابُ [11] يعني أنّ الرّجال منهم والنسّاء سواء في الضّعف .
الثّاني : أن ينتقل المعنى إلى محلٍّ آخر أي تشبيباً [12] ومديحاً وهجاءاً وافتخاراً ونحو ذلكَ . فإنّ الشّاعر الحاذق إذا قصد إلى المعنى المختلس لينظمه احتال في إخفائه فغيّره عن لفظه ونوعه ووزنه وقافيته ، كقول " البحتري " في القَتَلى والجرحى :
سُلِبوا [13] فَاشْرَقتِ الدّماءُ عليهمُ * مُحْمَرّةً فَكأنَّهُم لَمْ يُسْلَبُوا وكقول " المتنبّي " هذا المعنى في السّيف :



[1] أي لَمَعَ .
[2] أي مجلس الكبار .
[3] أي المنقَّحْ .
[4] أي السّيف القاطع .
[5] ومعه استعارة بالكناية وهي في تشبيه كلام الممدوح بالسّيف القاطع ، وذَكَرَ المشبّه يعني " عضبه " مع حذف المشبّه به ، وذَكَرَ أيضاً " التّألّق " وهي استعارة تخييليّة لأنّه من لوازم المشبّه به ، و " المصقول " ترشيح إذ هو من مناسبات المشبّه به .
[6] أي الحاجة .
[7] جمع " لِحية " أي المحاسن .
[8] كناية عن الرّجال .
[9] كناية عن النّساء .
[10] كناية عن الرّجال .
[11] كناية عن النّساء .
[12] أي ذكر أوصاف الرّجل أو المرأة .
[13] أي ثيابهم .

308

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست