نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 270
الرّابع : الوصف غير ثابت وكانَ وقوعه غير ممكن ولكن قصد إثباته مع تعليل غير واقعيّ ، نحو : لَوْ لَمْ تَكُنْ نِيّةُ الجَوزاءِ خِدْمَتَهُ * لَما [1] رأيتَ عليها عِقْدَ [2] مُنْتَطَقِ [3] الوصف " نيّة الجَوزاء خدمة الممدوح " وهو غير ثابت وغير ممكن الوقوع لأنّ الجَوزاء مجموعة كواكب على شكل غلامين مشدود نطاقهما ، فكيف يمكن أن يكون نيّتها خدمة الممدوح . الملحق بحُسن التّعليل وهو ما كانت العلّة الّتي تدّعى للصّفة غير واقعيّة ومشكوكة وانّما كانت ملحقة لوجود أداة تدلّ على الشّك مع أنّ في التّعليل ادّعاءٌ وإصرار ، نحو : كَأنّ سَحابَ [4] الْغُرِّ [5] غَيّبْنَ تحتها [6] * حبيباً فما تَرْقا [7] لَهُنَّ [8] مَدامعُ [9] الوصف " نزول المطر من السّحاب " وهو وصفٌ ثابتٌ وعِلّتُه غير ظاهرة ، ولكنَّ الشّاعر عَلَّلهُ على سبيل الشكّ [10] بأنّ السّحاب لمّا غَيّبْنَ حبيباً تحت تلك الرّبى تبكي عليها لوجوده . 22 - التّفريع له أركان أربعة : أمرٌ واحدٌ ، حكمٌ ، متعلّقان لذاك الأمر الواحد وأداةٌ تدلّ على
[1] بفتح اللاّم للتّأكيد ، و " ما " نافية . [2] هنا بمعنى المِنْطَقة وهي ما يشدّ بها وسط القامة . [3] بمعنى المعقود أي منتطق به . [4] اسم جنس يطلق على المفرد والجمع ، وهنا جمعٌ بدليل وصفه أي الغُرّ . [5] جمع " أغَرّ " هنا بمعنى مطلق البياض . [6] الضمير " للرُّبى " الّتي جاءت في البيت السّابق ، و " الرُّبى " جمع ربوة بمعنى التّلّ المرتفع من الأرض . [7] " ترقا " في الأصل " تَرقَأُ " بالهمزة من " رَقأَ " أي سكن . [8] الضّمير للسّحاب . [9] جمع " مدمع " أي مَجرى الدّمع . [10] لوجود " كَأنَّ " .
270
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 270