responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 269


ما به قَتْلَ أعاديهِ ولكن * يتّقي [1] إخلاف [2] ما تَرْجُو الذئاب الوصف " قتل الأعداء " وهو ثابت ومحقّق وعلّته الأصليّة في العرف ظاهرة وهي دفع مضرّتهم ، لكنّ الشّاعر ادّعى علّة غير واقعيّة وهي الحذر عن خلاف ما ترجو الذّئاب . لأنّ الذّئاب لمّا عرفوا الممدوح بالشّجاعة فترجّوا منه قتل أعاديه حتّى تمتّعوا مِن لحومهم .
الثاني : الوصف الثّابت الّذي علّته الأصليّة غير ظاهرة في العادة والعرف ، نحو :
لم يَحْكِ [3] نائلَكَ [4] السّحابُ وإنّما * حُمّتْ [5] به فصبيبها [6] الرُّحَضاءُ [7] الوصفُ نُزول المطر وهو ثابت وعلّته الأصليّة ليست بظاهرة في العرف [8] لكن الشّاعر ادّعى له علّة غير واقعيّة وهي عرق حُمّاها الحادثة بسبب عطاء الممدوح .
الثّالث : الوصف غير ثابت وكان وقوعه ممكن ، نحو :
يا واشياً [9] حَسُنَتْ فينا إِساءَتُهُ * نجّى [10] حِذَارُكَ [11] إنسانيّ [12] من الغَرَقِ [13] الوصف " استحسانُ إساءة الواشي " وهو غير ثابت لأنَّ العقل لا يقبله [14] ولكن كان وقوعه ممكن ولذا عَلَّلَهُ بالمصرع الثّاني أي بأنّ الخوف من الواشي سبب جمود عينيه وعدم بكائه وهو سبب حفظ عينيهِ مِن العمى .



[1] أي يحذر .
[2] أي خلاف .
[3] أي لم يُشابه .
[4] أي عطاءكَ .
[5] أي صارت السّحاب محمومة بسبب نائلك .
[6] أي المصبوب من السّحاب .
[7] أي عرق الحمّى .
[8] أي في العرف العامّ ، وأمّا عند الخواصّ معلومة .
[9] أي نمّاماً .
[10] أي أطلق .
[11] أي خوفي منكَ والأصل " حذاري إيّاك " .
[12] هو سواد في وسط العين .
[13] أي الغَرق في الدّموع كناية عن البُكاء .
[14] ولذا لم يكن له علّة واقعيّة .

269

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست