responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 271


التّعقيب . فترتبط المتعلّقين " الفاء " أو " ثُمَّ " أو لفظة " كما " لا الواو . لأنّها لمطلق الجمع وليس فيها التّعقيب والتّرتيب .
فالتّفريع أن يثبت المتكلّم لمتعلّقِ أمر حكماً بعد إثباته ذلكَ الحكم لمتعلّق آخر له على وجه يشعر بالتّفريع والتّعقيب في الذّكر ، مثل " غلام زيد راكب كما أنَّ أباه راكب " فزيد هو الأمر الواحد ، و " الأب والغلام " متعلّقين له ، و " الرّاكب " حكم ، و " كما " أداة يثبت حكم الركوب للغلام أوّلا وللأب ثانياً ، فلو قيل " غلام زيد راكب وأبوه راكب " لا تفريع فيه لوجود الواو ، ونحو :
أحْلامُكم [1] لِسَقام [2] الجهل شافيةٌ * كما [3] دِماؤكُمْ تَشفى مِنَ الكَلَبِ [4] ففرّع على وَصْفهم بشفاء أحلامهم من داء الجهل وَصْفهم بشفاءِ دِمائهم من داءِ الكَلَبِ . فضمير " كُم " هو الأمر الواحد ، و " شافيةٌ " الحكم ، و " الأحلام " و " الدّماء " المتعلَّقان ، و " الكاف " الأداة ، و " ما " زائدة .



[1] جمع " حِلم " أي العقول .
[2] بفتح السّين أي الدّاء .
[3] الكاف للتّشبيه و " ما " زائدة .
[4] بفتح الكاف واللاّم مرضٌ ينشأ من عَضّ الكلب يقال له " داء الكلب " واعتقدوا بأنَّ دواءَهُ دم المَلِك ، فالمصرع الثّاني كناية عن كونهم ملوكاً ، والأوّل عن كونهم أرباب العقول .

271

نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست