نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 198
رماح من زبرجد " أو مركّباً عقليّاً نحو ( كمثل الحمار يحمل أسفاراً ) [1] أو لقلّة تكرّر المشبّه به على الحسّ مثل " تشبيهِ الشّمس بالمرآة في كفّ الأشلّ " فانَّ الرّجل ربّما ينقضي من عمره ولم يتّفق له أن يرى مرآة في يد الأشلّ . 9 - البليغ بعض البيانيّين يطلقون التّشبيه البليغ على التشبيه الّذي حذفت أداته مثل " زيدٌ أسد " و ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ ) [2] . وهذا الإطلاق وان كان شائعاً ولكن كان خلاف الاصطلاح لأنّه تشبيه مُؤكّد ، بل تشبيه البليغ يكون من البعيد الغريب الّذي في وجهه كثرة التّفصيل كما مَرَّ ، دون القريب المبتذل . والمراد من التّفصيل أن ينظر في أكثر من وصف واحد لشيء واحد . ويقع التّفصيل على وجوه كثيرة أعرفها أن تأخذ بعض الأوصاف وتدع بعضاً كما في قوله : حَمَلْتُ رُدَينيّاً [3] كأنّ سِنانَهُ [4] * سَنْا [5] لَهَب [6] لَمْ يتّصِل بدُخانِ اعتبر في " اللّهب " الشّكل واللّون واللّمعان وعدم الاتّصال بالدّخان . وقد تعتبر جميع الأوصاف كما مَرَّ [7] من تشبيه الثّريّا بالعنقود المنوّر باعتبار اللّون والشّكل وغير ذلك . وكلّما كان التّركيب من أُمور أكثر كان التّشبيه أبعد . وَالبليغ ما كان من هذا الضّرب لغرابته ولأنّ نيل الشّيء بعد طلبه ألَذّ وموقعه في النّفسِ ألطف . 10 - المشروط تشبيه المشروط ما تُصرّف فيه بنحو يخرج به عن الابتذال ، كما في قوله :
[1] الجمعة ( 62 ) الآية 5 . [2] البقرة ( 2 ) الآية 18 . [3] أي رُمْحاً منسوباً إلى رُدَيْنة . [4] أي حديدته الّتي في طرفه . [5] أي الضّوء . [6] أي ضَوءُ النّار . [7] في ص 193 .
198
نام کتاب : البليغ في المعاني والبيان والبديع نویسنده : الشيخ أحمد أمين الشيرازي جلد : 1 صفحه : 198