نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 44
( إن الذي سمك السماء بنى لنا * بيتا دعائمه أعز وأطول ) أو لشأن غيره نحو « الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين » قال السكاكي وربما جعل ذريعة إلى تحقيق الخبر كقوله ( إن التي ضربت بيتا مهاجرة * بكوفة الجند غالت ودها غول ) وربما جعل ذريعة إلى التنبيه للمخاطب على خطأ كقوله ( إن الذين ترونهم . . . ) البيت وفيه نظر إذ لا يظهر بين الإيماء إلى وجه بناء الخبر وتحقيق الخبر فرق فكيف يجعل الأول ذريعة إلى الثاني والمسند إليه في البيت الثاني ليس فيه إيماء إلى وجه بناء الخبر عليه بل لا يبعد أن يكون فيه إيماء إلى بناء نقيضه عليه وإن كان بالإشارة فإما لتمييزه أكمل تمييز لصحة إحضاره في ذهن السامع بوساطة الإشارة حسا كقوله * هذا أبو الصقر فردا في محاسنه * وقوله ( أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا * وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شهدوا ) وقوله ( وإذا تأمل شخص ضيف مقبل * متسربل سربال ليل أغبر )
44
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 44