نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 405
فيفوت الغرض من السجع وإذا رأيتهم يخرجون الكلم عن أوضاعها للازدواج في قولهم إني لآتيه بالغدايا والعشايا أي بالغدوات فما أظنك بهم في ذلك وقيل إنه لا يقال في القرآن أسجاع وإنما يقال فواصل وقيل السجع غير مختص بالنثر ومثاله من الشعر قول أبي تمام ( تجلى به رشدي وأثرت به يدي * وفاض به ثمدي وأورى به زندي ) وكذا قول الخنساء ( حامي الحقيقة محمود الخليقة مهدي * الطريقة نفاع وضرار ) وكذا قول الآخر ( ومكارم أوليتها متبرعا * وجرائم ألفيتها متورعا ) وهو ظاهر التكلف وهذا القائل لا يشترط التقفية في العروض والضرب كقوله ( وزند ندى فواضله ورى * ورند ربى فضائله نضير ) ومن السجع على هذا القول ما يسمى التشطير وهو أن يجعل كل من شطري البيت سجعة مخالفة لأختها كقول أبي تمام ( تدبير معتصم بالله منتقم * لله مرتغب في الله مرتقب )
405
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 405