responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 404


أمده من الأولى لطولها ثم جاءت الثانية أقصر منها كثيرا يكون كالشئ المبتور ويبقى السامع كمن يريد الانتهاء إلى غاية فيعثر دونها والذوق يشهد بذلك ويقضي بصحته ثم السجع إما قصير كقوله تعالى « والمرسلات عرفا فالعاصفات عصفا » أو طويل كقوله تعالى « إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سلم إنه عليم بذات الصدور وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور » ) أو متوسط كقوله تعالى « اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر » ومن لطيف السجع قول البديع الهمذاني من كتاب له إلى ابن فريقون كتابي والبحر وإن لم أره فقد سمعت خبره والليث وإن لم ألقه فقد تصورت خلقه والملك العادل وإن لم أكن لقيته فقد لقيني صيته ومن رأى من السيف أثره فقد رأى أكثره واعلم أن فواصل الأسجاع موضوعة على أن تكون ساكنة الأعجاز موقوفا عليها لأن الغرض أن يزاوج بينها ولا يتم ذلك في كل صورة إلا بالوقف ألا ترى أنك لو وصلت قولهم ما أبعد ما فات وما أقرب ما هو آت لم يكن بد من إجراء كل من الفاصلتين على ما يقتضيه حكم الإعراب

404

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست