نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 406
ومنه ما يسمى التصريع وهو جعل العروض مقفاة تقفية الضرب كقول أبي فراس ( بأطراف المثقفة العوالي * تفردنا بأوساط المعالي ) وهو مما استحسن حتى أن أكثر الشعر صرع البيت الأول منه ولذلك متى خالفت العروض الضرب في الوزن جاز أن تجعل موازنة له إذا كان البيت مصرعا كقول امرئ القيس ( ألا عم صباحا أيها الطلل البالي * وهل ينعمن من كان في العصر الخالي ) أتى بعروض الطويل مفاعلين وذلك لا يصح إذا لم يكن البيت مصرعا ولهذا خطئ أبو الطيب في قوله ( تفكره علم ومنطقه حكم * وباطنه دين وظاهره ظرف ) ومنه الموازنة وهي أن تكون الفاصلتان متساويتين في الوزن دون التقفية كقوله تعالى « ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة » فإن كان ما في إحدى القرينتين من الألفاظ أو أكثر ما فيها مثل ما يقابله من الأخرى في الوزن خص باسم المماثلة كقوله تعالى « وآتيناهما الكتاب المستبين وهديناهما الصراط المستقيم » وقول أبي تمام
406
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 406