responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 379


يقول أنت أحسنت إلى قوم فمدحوك وأنا أحسن إلى قوم فمدحتهم فكما أن مدح أولئك لا يعد ذنبا فكذلك مدحي لمن أحسن إلي لا يعد ذنبا ومنه حسن التعليل وهو أن يدعي لوصف علة مناسبة له باعتبار لطيف غير حقيقي وهو أربعة أقسام لأن الوصف إما ثابت قصد بيان علته أو غير ثابت أريد إثباته والأول إما أن لا يظهر له في العادة علة أو يظهر له علة غير المذكورة والثاني إما ممكن أو غير ممكن أو الأول فكقول أبي الطيب ( لم يحك نائلك السحاب وإنما * حمت به فصبيبها الرحضاء ) فإن نزول المطر لا يظهر له في العادة علة وكقول أبي تمام ( لا تنكري عطل الكريم من الغنى * فالسيل حرب للمكان العالي ) علل عدم إصابة الغني الكريم بالقياس على عدم إصابة السيل المكان العالي كالطود العظيم من جهة أن الكريم لاتصافه بعلو القدر كالمكان العالي والغني لحاجة الخلق إليه كالسيل ومن لطيف هذا الضرب قول أبي هلال العسكري ( زعم البنفسج أنه كعذاره * حسنا فسلوا من قفاه لسانه ) وقول ابن نباتة في صفة فرس

379

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست