نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 352
( إن ترد علم حالهم عن يقين * فألقهم يوم نائل أو نزال ) ( تلق بيض الوجوه سود مثار النقع * خضر الأكناف حمر النصال ) وقول الحريري فمذ أزور المحبوب الأصفر واغبر العيش الأخضر اسود يومي الأبيض وابيض فودي الأسود حتى رثى لي العدو الأزرق فيا حبذا الموت الأحمر ومن الناس من سمى نحو ما ذكرناه تدبيجا وفسره بأن يذكر في معنى من المدح أو غيره ألوان بقصد الكناية أو التورية أما تدبيج الكناية فكبيت أبي تمام وبيتي ابن حيوس وأما تدبيج التورية فكلفظ الأصفر في قول الحريري ويلحق بالطباق شيئان أحدهما نحو قوله تعالى « أشداء على الكفار رحماء بينهم » ) فإن الرحمة مسببة عن اللين الذي هو ضد الشدة وعليه قوله تعالى « ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله » فإن ابتغاء الفضل يستلزم الحركة المضادة للسكون والعدول عن لفظ الحركة إلى لفظ ابتغاء الفضل لأن الحركة ضربان حركة لمصلحة وحركة لمفسدة والمراد الأولى لا الثانية ومن فاسد هذا الضرب قول أبي الطيب
352
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 352