responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 243


وللاستطراف وجه آخر وهو أن يكون المشبه به قادر الحضور إما مطلقا كما مر وإما عند حضور المشبه كما في قوله ( ولازوردية تزهو بزرقتها * بين الرياض على حمر اليواقيت ) ( كأنها فوق قامات ضعفن بها * أوائل النار في أطراف كبريت ) فإن صورة اتصال النار بأطراف الكبريت لا يندر حضورها في الذهن ندرة صورة بحر من المسك موجه الذهب وإنما النادر حضورها عند حضور صورة البنفسج فإذا أحضر مع صحة الشبه استطرف لمشاهدة عناق بين صورتين لا تتراءى نارهما ومما يؤيد هذا ما يحكى أن جريرا قال أنشدني عدي * عرف الديار توهما فاعتادها * فلما بلغ إلى قوله * تزجى أغن كأن إبرة روقة * رحمته وقلت وقد وقع ما عساه يقول وهو أعرابي جلف جاف فلما قال * قلم أصاب من الدواة مدادها * استحالت الرحمة حسدا فهل كانت رحمته في الأولى والحسد في الثانية إلا لأنه رآه حين افتتح التشبيه قد ذكر ما لا يحضر له في أول الفكر شبه وحين أتمه صادفه قد ظفر بأقرب صفة من أبعد موصوف

243

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست