نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 202
قيل نظر فيه إلى قول أبي الطيب وقد أربى عليه في المدح والأدب مع الممدوح حيث لم يجعله في حيز من تمنى شيئا وضرب يخرج مخرج المثل كقوله تعالى « وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا » وقول الذبياني ( ولست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب ) وقول الحطيئة ( تزور فتى يعطي على الحمد ماله * ومن يعط أثمان المكارم يحمد ) وقد اجتمع الضربان في قوله تعالى « وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت » فإن قوله أفإن مت فهم الخالدون من الأول وما بعده من الثاني وكل منهما تذييل على ما قبله وهو أيضا إما لتأكيد منطوق كلام كقوله تعالى « وقل جاء الحق » الآية وإما لتأكيد مفهومه كبيت النابغة فإن صدره دل بمفهومه على نفي الكامل من الرجال فحقق ذلك وقرره بعجزه
202
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 202