نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 203
وإما بالتكميل ويسمى الاحتراس أيضا وهو أن يؤتى في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه وهو ضربان ضرب يتوسط الكلام كقول طرفة ( فسقى ديارك غير مفسدها * صوب الربيع وديمة تهمي ) وقول الآخر ( لو أن عزة خاصمت شمس الضحى * في الحسن عند موفق لقضى لها ) إذ التقرير عند حاكم موفق فقوله موفق تكميل وقول ابن المعتز ( صببنا عليها ظالمين سياطنا * فطارت بها أيد سراع وأرجل ) وضرب يقع في آخر الكلام كقوله تعالى « فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين » فإنه لو اقتصر على وصفهم بالذلة على المؤمنين لتوهم أن ذلتهم لضعفهم فلما قيل أعزة على الكافرين علم أنها منهم تواضع لهم ولذا عدى الذل ب على
203
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 203