نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 188
وإما صفة نحو « وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا » أي كل سفينة صحيحة أو صالحة أو نحو ذلك بدليل ما قبله وقد جاء ذلك مذكورا في بعض القراءات قال سعيد بن جبير كان ابن عباس رضي الله عنهما يقرأ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا وإما شرط كما سبق وإما جواب شرط وهو ضربان أحدهما أن يحذف لمجرد الاختصار كقوله تعالى « وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون » أي أعرضوا بدليل قوله بعده « إلا كانوا عنها معرضين » وكقوله تعالى « ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى » أي لكان هذا القرآن وكقوله تعالى « قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم » أي ألستم ظالمين بدليل قوله بعده « إن الله لا يهدي القوم الظالمين » ) والثاني أن يحذف للدلالة على أنه شيء لا يحيط به الوصف أو لتذهب نفس السامع كل مذهب ممكن فلا يتصور مطلوبا أو مكروها إلا يجوز أن يكون الأمر أعظم منه ولو عين شيء اقتصر عليه وربما خف أمره عنده كقوله « وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم
188
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 188