نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 187
ومنه ما كتب عمرو بن مسعدة عن المأمون لرجل يعنى به إلى بعض العمال حيث أمره أن يختصر كتابه ما أمكن كتابي إليك كتاب واثق ممن كتب إليه معنى بمن كتب له ولن يضيع بين الفئة والعناية حامله الضرب الثاني إيجاز الحذف وهو ما يكون بحذف والمحذوف إما جزء جملة أو جملة أو أكثر من جملة والأول إما مضاف كقوله تعالى « واسأل القرية » أي أهلها وكقوله تعالى « حرمت عليكم الميتة » أي تناولها لأن الحكم الشرعي إنما يتعلق بالإفعال دون الإجرام وقوله « حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم » أي تناول طيبات أحل لهم تناولها وتقدير التناول أولى من تقدير الأكل ليدخل فيه شرب ألبان الإبل فإنها من جملة ما حرمت عليهم وقوله « وأنعام حرمت ظهورها » أي منافع ظهورها وتقدير المنافع أولى من تقدير الركوب لأنهم حرموا ركوبها وتحميلها وكقوله تعالى « لمن كان يرجو الله » أي رحمة الله وقوله « يخافون ربهم » أي عذاب ربهم وقد ظهر هذا المضافان في قوله « ويرجون رحمته ويخافون عذابه » وإما موصوف كقوله * أنا ابن جلا وطلاع الثنايا * أي أنا ابن رجل جلا
187
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 187