responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 282


و يقال : كان في الأرض تقاطير غيث إذا كانت بها أمطار قليلة في كلّ ناحية قال أبو علي : قال الضّبي والغنوي : يقال : أقاطير وتقاطير من الرّبيع ، وقال طفيل :
< شعر > أرى إبلي تأتي الحياض وآلفت * تقاطير وسمي وإحناء مكرع < / شعر > ويقال للرّجل إذا ظهر بوجهه بثور ، ظهر به تقاطير الشباب ، وحكي أنّه سئل أبو العبّاس ثعلب عن قول بشّار :
< شعر > إذا ما غضبنا غضبة مضرّية * هتكنا حجاب الشّمس أو قطرت دما < / شعر > فيقال : معناه حاربنا حتى لم يكن حرب ، فلم يكن للشّمس حجاب ، وحجابها الغبار قال السائل : فرددته على أبي العبّاس المبّرد فقال : ما يدري الخرنوبي ما هذا إنمّا يقال :
اشتدّت الحرب أوّلا ، ثم سعينا بينهم فأصلحنا ما فسد فسقط الغبار فكأنّهم هتكوا حجاب الشّمس ، قال فعدت إلى ثعلب فأوردت عليه ، فقال : ما للخلدي ولهذا ، خذ ما أقول ، قال أبو عبد اللَّه الطَّوال والأموي هتكنا حجاب الشّمس معناه خلَّينا عن أنفسنا وتركناها لها ذكرا واضحا كوضوح الشّمس بفعلنا ، وقوله : أو قطرت دما ، كما يقال : كان ذلك فيما مطرت السّماء دما أي لم يكن يلتفت إليه ، قال : وما سمعته في الأبيات إلَّا من ابن الأعرابي ما سمعت كان ذلك ، فمطرت السّماء دما إنمّا يقال في النّعي ، فرجعت إلى المبرد ، فقال :
هؤلاء أعلم منه وحقط وحقل حين عدت إليه وتركني ، ودخل داره ، ويقال : بات بليلة سوء من اللَّيالي الشّوامت .
قال النّابغة :
< شعر > فارتاع من صوت كلاب فبات له * طوع الشّوامت من خوف ومن صرد < / شعر > أي ما أطاع الأعداء وسرّها وفسّر بعضهم على أن الشّوامت في البيت هي القوائم والمعنى بات له ما أطاع الشّوامت لأنّها عبدت طول اللَّيل .
و قال أبو زيد : يوم أرونان وقسقاس وقسي وعصبصب وعصيب وقماطر ومقمطر وعماس . وقال الأصمعي : من العماس قولهم : أتانا بمعمسات أي أمور علويات خفيّات ، وقال الخليل : العماس كلّ ما لا يقام له ، ويوم عماس وعموس وقد عمس عماسة وعموسا .
و يقال : يوم باسل : ومفلق وفلق وذكر ومذكر وأشتع وأشهب ومظلم وذو كواكب ، ويوم معمعاني وأروناني بعيد ما بين الطَّرفين ، وقال بعضهم : يوم أرونان شديد صعب ولا فعل له وليلة أرونانة . قال الجعدي :
< شعر > و ظلّ لنسوة النّعمان منّا * على سفوان يوم أرونان < / شعر >

282

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست