نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 186
العسل والحمية في الداء السكري : الحمية في الداء السكري أكبر ركن من أركان المعالجة ، وخاصة في السكري عند الكهول ، فهي لوحدها تكفي في 50 % من الحالات ، وفي 30 % تشارك الحمية بخافضات السكر عن طريق الفم ، وفي سكري الشباب أو السكري المختلط يستخدم الأنسولين حقنا تحت الجلد . وأساس الحمية هو الامتناع عن جميع أنواع الأطعمة الحاوية على السكر والنشويات بنسبة عالية ، مثل الخبز والأرز والبطاطا وجميع المشروبات الحلوة والشوكولاه ، والحلويات ، وهي في الواقع حمية صعبة جدا ، ولذلك فإن وجود مادة سكرية هي غاية في اللذة ، لا تقتصر على أنها غير ضارة بالداء السكري فقط ، بل أنها مفيدة أيضا وتمد الجسم بمواد يمكن أن تعطيه القدرة والطاقة ، هي مادة عظيمة فعلا ، هذه المادة هي العسل . لقد بينت نتائج التجارب التي قام بها الكثير من العلماء ، أن الانسان يستطيع أن يتمثل سكر الفواكه بشكل سهل وسريع ، حتى لو كان مصابا بالسكري وخاصة بالمقارنة مع السكر الأبيض " سكر الطعام " ومن المعروف أن نسبة سكر الفواكه في العسل هي عالية جدا إذ تشكل 40 % من تركيبه ، ولهذا ينصح بعض العلماء باستبدال العسل بكافة أنواع السكريات في جداول الحمية الخاصة بالسكريين . وقد أثبت العالمان كيليان وتوبياش ، أن إعطاء السكريين مقدار ( 20 ) غ من العسل صباحا ، و ( 20 ) غ ظهرا ، دون أي تغيير في كمية الأنسولين ، أو نوعية حميتهم ، لا تؤثر بصورة ملحوظة على مستوى سكر الدم اليومي عندهم . وثمة شئ آخر وهام . هو ما توصل إليه منكوفسكي بتجاربه على الكلاب ، بأن للعسل فائدة كبرى كمداواة داعمة لاحمضاض الدم Acidosis ، الاختلاط الخطير للداء السكري أما البروفسور ، فاتيف من جامعة صوفيا ، فيقول بعد تجارب على ( 36 ) طفلا سكريا : لقد تبين لي بشكل لا يقبل الجدل حسن تأثير العسل على سير الداء السكري .
186
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 186