responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 152


[ البقرة : 219 ] . فبينت الآية أن ضرر الخمر والميسر أكبر بكثير من نفعهما الذي لا يتجاوز بعض المنافع المادية الشخصية ، وفي هذا دفع لكثير من المؤمنين على ترك الخمر وهجرها ، لان في الآية ايحاء بأن تركها أولى .
وفي المرحلة الثالثة : وبعد أن تهيأت النفوس بشكل أكبر ، يعمد القرآن لكسر عادة الادمان ، فيحرم الصلاة على المسلم وهو سكران ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكرى حتى تعلموا ما تقولون ) [ النساء : 43 ] وأوقات الصلاة الخمس الموزعة على ساعات اليوم لا تترك لمتعاطي الخمر مجالا بتناولها بانتظام ، ومتى شاء .
ثم تكون المرحلة الرابعة والحاسمة التي أمر بها الحق تبارك وتعالى باجتناب الخمر ، وبالانتهاء عنها ، وذلك حسب منهج سام من التربية والتوجيه الدقيق حيث قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ( 90 ) إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العدوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ( 91 ) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلغ المبين ) [ المائدة : 90 - 92 ] وكان جواب المؤمنين : قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان رجل خمر في الجاهلية : " انتهينا . انتهينا " ومجت جرعات الخمر التي في الأفواه ، وحطمت الكؤوس التي في الأيدي ، وشقت الزقاق ، وأريق الخمر في الشوارع وتحرر المجتمع الذي دان لشريعة التوحيد من عبوديته لكل طواغيت الحياة بجميع اشكالها ، وتطهر من ذلك الرجس البغيض .
ونذكر هنا أن العلماء قد بينوا أنه يمكن تطبيق هذه الطريقة في التدريج على مدمن الخمر الذي يرغب في التوبة والاقلاع عن هذا الداء ، فبعد تهيئته نفسيا ، يمنع عن السكر في أوقات الصلاة مدة من الزمن ، ثم يمنع عنه نهائيا .
خمر الجنة : هو شراب لذيذ ، أعده الله لأهل الجنة ، ورد ذكره في آيات كثيرة ، ! سنذكر منها هذه الآيات التي تفجر لنا معجزة قرآنية خالدة ، إذ يقول تبارك

152

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست