نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 153
وتعالى ، وهو يصف حال عباد الله المخلصين ( على سرر متقبلين ( 44 ) يطاف عليهم بكأس من معين ( 45 ) بيضاء لذة للشاربين ( 46 ) لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون ) [ الصافات 44 - 47 ] فالقران يصف خمر الجنة أنها خالية من الغول - المادة المؤذية في الخمور - علما بأن جابر بن حيان هو أول من نبه إلى وجود مادة في الخمر عام 800 م مذاقها حارق سريعة التبخر ، تذهب الذهن والبصيرة وقام باستخلاصها بكميات قليلة وأسموها ، بالغول ، ثم جاء بعده كيميائيو الغرب " فاستخلصوها بكميات كبيرة ، وشاع بعدها استخدام كلمة الكحول Alcohol . وبعد . . بعد أن تبين لنا الأذى الصحي فيما عرضنا من الخبائث - عوضا عن الأذى الاجتماعي ، والخلقي - الا يحق لنا أن نسأل : أين تقف البشرية اليوم من كل ذلك ؟ إن نظرة واحدة إلى حياة البشر اليوم تجعلنا ندرك مدى الاعوجاج والشرود الذي شردته عندما نست الله ، كما تجعلنا ندرك العبء ، الكبير الذي تصدت إليه الآيات القرآنية لتقوم هذا الاعوجاج ولتنبه البشر إلى شرودهم ، كما تجعلنا ندرك أخيرا النعمة التي أنعم الله بها على من آمن به ، وأيقن بكتابه ، وسلم لامره .
153
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 153