نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 80
أطوار التخلق الانساني قال تعالى في سورة نوح : ( مالكم لا ترجون لله وقارا ( 13 ) وقد خلقكم أطوارا ) [ نوح : 13 - 14 ] . يبين تبارك وتعالى أن تخلق الانسان إنما يتم على أطوار متتالية ، ثم يشير في سورة المؤمنين إلى أهم هذه الأطوار حيث يقول : ( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ( 12 ) ثم جعلنه نطفة في قرار مكين ( 13 ) ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظم لحما ثم أنشأناه خلقاء اخر فتبارك الله أحسن الخلقين ) [ المؤمنون : 12 - 15 ] . إن الناظر اليوم ، في هذه الآيات البينات وهو يضع في جعبته حقائق القرن العشرين عن علم الأجنة Embryology يشعر بأن الله تبارك وتعالى إنما خصه هو بهذه الآيات ، وإن كانت قد نزلت منذ أربعة عشر قرنا من الزمان ، لأنها تخاطبه باللغة التي يتباهى بها اليوم ! فهذه الآيات تحوي على إيجازها أهم أطوار تخلق الجنين في بطن أمه وهي ( النطفة ، والعلقة ، والمضغة ، ومرحلة تخلق الأجهزة ، ثم الخلق الآخر ) هذه الأطوار التي استخدم لها القرآن ألفاظا لم يستطع العلم الحديث إلا أن يستخدمها ، وبذلك نجد أن الآيات القرآنية قد جاءت إضافة لاعجازها العلمي بإعجاز بلاغي فريد ومدهش . والآن لنسر مع آيات القرآن في تلك الأطوار التي أشارت إليها : - من النطفة إلى العلقة : ( ثم خلقنا النطفة علقة ) [ المؤمنون : 15 ] : ما إن يتم التحام النطفة بالبييضة ، حتى تباشر البيضة الملقحة بالانقسام إلى خليتين ، فأربع ، فثمان ، وهكذا . دون زيادة في حجم مجموع هذه الخلايا عن حجم البيضة الملقحة ، وتتم عملية الانقسام هذه والبيضة في طريقها إلى الرحم . تدفعها حركة أهداب البوق ، والتقلصات العضلية المنتظمة لعضلات جدار البوق ، حتى
80
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 80