responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 81


إذا وصلت إلى الرحم كانت كتلة من الخلايا الصغيرة الضلعة ، يطلب عليها اسم التوتة Marula حيث تشبه ثمرة التوت بتقسيمها الخارجي ، ثم لا تلبث الخلايا السطحية لهذه الكتلة ان تفترق عن الخلايا الداخلية ، وتصبح بشكل خلايا أسطوانية ، ومهمة هذه الخلايا تأمين الغذاء وتسمى بالخلايا المغذية - Troph blast وبذلك يصبح محصول الحمل قابلا للتعشيش ، فتغرس الخلايا المغذية استطالاتها في مخاطية الرحم . وتستمر عملية العلوق مدة ( 24 ) أربع وعشرين ساعة ، وبذلك تنتهي مرحلة تشكل العلقة . وقد لا يدرك روعة التصوير القرآني لهذه المرحلة بالعلقة إلا من شاهد تلك الكتلة الخلوية وهي عالقة علوقا - وليس التصاقا - بواسطة تلك الاستطالات التي غرستها في مخاطية الرحم ، وما أجدرنا هنا أن نعرج على هذه الآيات التي تذكر الانسان بتلك اللحظات التي كان فيها مجموعة خلوية عالقة بجدار رحم الام ، تستمد منها الدفء والغذاء والسكن ، فيقول في أول سورة نزلت من القرآن ، وأسماها الحق تبارك وتعالى بالعلق : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ( 1 ) خلق الانسان من علق ) [ العلق : 1 - 2 ] - من العلقة إلى المضغة : ( فخلقنا العلقة مضغة ) [ المؤمنون : 15 ] .
بعد عملية العلوق تبدأ مرحلة المضغة في الأسبوع الثالث ، بتشكل اللوحة المضغية ، وذلك ابتداء من الخلايا المضغية Embryoblast ، وهي الخلايا التي بقيت بعد انفصال الخلايا المغذية ، واللوحة المضغية هي عبارة عن قرص مؤلف في البدء من وريقتين : خارجية Ectoderm ، وداخلية Endoderm ، ثم تتشكل بينهما وريقة ثالثة هي الوريقة المتوسطة Mesoderm ، وحتى نهاية الأسبوع الرابع لا يكون هناك أي تمايز لأي عضو أو جهاز ، ويمكن أن نسمي هذه المرحلة بالمضغة غير المخلقة . ثم يمر الحمل في أدق مراحله وأصعبها ، حيث يطرأ على اللوحة المضغية المؤلفة من الوريقات الثلاث جملة تغيرات نسيجية هادفة ومدهشة ابتداء من الأسبوع الخامس ، وتسمى بعملية التماييز Defferenriarion ، أو كما أسماها القرآن " التخلق " فكل زمرة من خلايا هذه الوريقات تأخذ على عاتقها تشكيل واحد من أجهزة الجسم أو أعضائه ، وذلك في إطار من التكامل

81

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست