responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 92


< فهرس الموضوعات > المساكن اليابسة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المساكن العالية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المساكن الغائرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المساكن الحجرية المكشوفة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المساكن الجبلية الثلجية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المساكن البحرية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المساكن الشمالية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المساكن الجنوبية < / فهرس الموضوعات > والعفن والقلاع ويكثر فيهم الصرع * ( في المساكن اليابسة ) * المساكن اليابسة يعرض لأصحابها أن تيبس أمزجتهم وتقحل جلودهم وتتشقق ويسبق إلى أدمغتهم اليبس ويكون صيفهم حارا وشتاؤهم باردا لضد ما أوضحناه * ( في المساكن العالية ) * سكان المساكن العالية أصحاء أقوياء أجلاد طويلو الأعمار * ( في المساكن الغائرة ) * سكان الأغوار يكونون دائما في ومد وكمد ومياه غير باردة خصوصا ان كانت راكدة أو مياها بطيحية أو سبخية وعلى أن مياهها بسبب هوائها رديئة * ( في المساكن الحجرية المكشوفة ) * هؤلاء يكون هواؤهم حارا شديدا في الصيف باردا في الشتاء وتكون أبادنهم صلبة مدمجة كثيرة الشعر قوية بنية المفاصل تغلب عليهم اليبوسة ويسهرون وهم سيؤ الأخلاق مستكبرون مستبدون ولهم نجدة في الحروب وذكاء في الصناعات وحدة * ( في المساكن الجبلية الثلجية ) * سكان المساكن الجبلية الثلجية حكمهم حكم سكان سائر البلاد الباردة وتكون بلادهم بلاد أريحية وما دام الثلج باقيا تولد منها رياح طيبة فإذا ذابت وكانت الجبال بحيث تمنع الرياح عادت ومدة * ( في المساكن البحرية ) * هذه البلاد يعتدل حرها وبردها لاستعصاء رطوبتها على الانفعال وقبول ما بنفذ فيها واما في الرطوبة واليبوسة فيميل إلى الرطوبة لا محالة فان كانت شمالية كان قرب البحر وغور المسكن أعدل لها وان كانت جنوبية حارة فبالضد من ذلك * ( في المساكن الشمالية ) * هذه المساكن في أحكام البلاد والفصول الباردة التي تكثر فيها أمراض الحقن والعصر وتكثر الأخلاط فيها مجتمعة في الباطن ومن مقتضياتها جودة الهضم وطول العمر ويكثر فيهم الرعاف لكثرة الامتلاء وقلة التحلل فتتفجر للعروق واما الصرع فلا يعرض لهم لصحة باطنهم ووفور حرارتهم الغريزية فان عرض كان قويا لأنه لن يعرض إلا لسبب قوى ويسرع برء القروح في أبدانهم لقوتهم وجودة دمائهم ولأنه ليس من خارج سبب يرخيها ويلينها ولشدة حرارة قلوبهم تكون فيهم أخلاق سبعية ويعرض لنسائهم أن لا يستنقين فضل استنقاء بالطمث فان طمثهن لا يسيل سيلانا كافيا لتقبض المسالك وعدم ما يسيل ويرخى فلذلك يكن فيما قالوا عواقر لان الأرحام فيهن غير نقية وهذا خلاف ما يشاهد عليه الحال في بلاد الترك بل أقول ان اشتداد حرارتهن الغريزية يقاوم ما ينقص من فعل الأسباب المسيلة والمرخية من خارج قالوا وقلما يعرض لهن الاسقاط وذلك دليل صحيح على أن القوى في سكان هذا الصقع قوية ويعسر ولادهن لان أعضاء ولادتهن منضمة منسدة وأكثر ما يسقطن للبرد وتقل ألبانهن وتغلظ للبرد الحابس من النفوذ والسيلان وقد يعرض في هذه البلدة وخصوصا لضعاف القوى مثل النساء كزاز وسل وخصوصا للواتي تضعن فإنه يعرض لهن السل والكزاز كثير الشدة تزحرهن لعسر الولادة فتنصدع العروق التي في نواحي الصدر أو أجزاء من العصب والليف فيعرض من الأول سل ومن الثاني كزاز ويكون مراف البطن منهن عرضة للانصداع عند شدة العسر ويعرض للصبيان أدرة الماء ويزول مع الكبر ويعرض للجواري ماء البطن والأرحام ويزول مع الكبر والرمد يعرض لهم في النادر وإذا عرض كان شديدا * ( في المساكن الجنوبية ) * المساكن الجنوبية أحكامها أحكام البلاد والفصول الحارة وأكثر مياهها يكون ملحا كبريتيا ورؤس سكانها تكون ممتلئة مواد رطبة لان الجنوب يفعل ذلك وبطونهم دائمة الاختلاف

92

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست