responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 93


< فهرس الموضوعات > المساكن المشرقية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المساكن المغربية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اختيار المساكن وتهيئتها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفصل الثاني عشر في موجبات الحركة والسكون < / فهرس الموضوعات > مما لابد أن يسيل إلى معدهم من رؤوسهم ويكونون مسترخي الأعضاء ضعافها وحواسهم ثقيلة وشهواتهم للطعام والشراب ضعيفة أيضا ويعظم خمارهم من الشراب لضعف رؤوسهم ومعدهم ويعسر برء قروحهم وتترهل وتكثر بها في النساء نزف الحيض ولا يحبلن الا بعسر ويسقطن في الأكثر لكثرة أمراضهن لا لسبب آخر ويصيب الرجال اختلاف الدم والبواسير والرمد الرطب السريع التحلل وأما الكهول فمن جاوز الخميس فيصيبهم الفالج من نوازلهم ويصيب عامتهم لسبب امتلاء الرؤس الربو والتمدد والصرع ويصيبهم حميات يجتمع فيها حر وبرد والحميات الطويلة الشتوية والليلية وتقل فيهم الحميات الحارة لكثرة استطلاقاتهم وتحلل للطيف من أخلاطهم * ( في المساكن المشرقية ) * المدينة المفتوحة إلى المشرق الموضوعة بخذائه صحيحة جيدة الهواء تطلع عليهم الشمس في أول النهار ويصفو هواؤهم ثم ينصرف عنهم وقد صفى وتهب عليهم رياح لطيفة ترسلها إليهم الشمس وتتبعها بنفسها وتتفق حركاتها * ( في المساكن المغربية ) * المدينة المكشوفة إلى المغرب المستورة عن المشرق لا توافيها الشمس إلى حين وكما توافيها تأخذ في البعد عنها لا في القرب إليها فلا تلطف هواءها ولا تجففه بل تتركه رطبا غليظا وان أرسلت إلى المدينة رياحا أرسلتها مغربية وليلا فتكون أحكامها أحكام البلاد الرطبة المزاج المعتدلة الحرارة الغيظة ولولا ما يعرض من كثافة الهواء لكانت تشبه طباع لربيع لكنها تقصر عن صحة هواء البلاد المشرقية قصورا كثيرا فلا يجب أن يلتفت إلى قول من جزم أن قوة هذه البلاد قوة لربيع قولا مطلقا بل إنهم بالقياس إلى بلاد أخرى جيده جدا ومن المعنى المذموم فيها ان الشمس لا توافيهم لا وهي مستولية على تسخين الإقليم لعلوها تطلع عليهم لذلك رفعة بعد برد الليل ولرطوبة أمزجة هوائهم تكون أصواتهم باحة وخصوصا في الخريف لنوازلهم * ( في اختيار المساكن وتهيئتها ) * ينبغي لمن يختار المساكن أن يعرف تربة الأرض وحالها في الارتفاع والانخفاض والانكشاف والاستتار وماءها وجوهر مائها وحاله في البروز والانكشاف أو في الارتفاع والانخفاض وهل هي معرضة للرياح أو غائرا في الأرض ويعرف رياحهم هل هي الصحيحة الباردة وما الذي يجاورها من البحار والبطائح والجبال والمعادن ويتعرف حال أهل البلد في الصحة والأمراض وأي الأمراض يعتاد بهم ويتعرف وتهم وشهوتهم وهضمهم وجنس أغذيتهم ويتعرف حال مائها وهل هو واسع منفتح أو ضيق المداخل مخنوق المنافس ثم يجب أن يجعل الكوى والأبواب شرقية شمالية ويكون العمدة على تمكين الرياح المشرقية من مداخلة الأبنية وتمكين الشمس من الوصول إلى كل موضع فيها فإنها هي المصلحة للهواء ومجاورة المياه العذبة الكريمة الجارية الغمرة النظيفة التي تبرد شتاء وتسخن صيفا خلاف الكامنة أمر جيد منتفع به فقد تكلمنا في الهواء والمساكن كلا ما مشروحا وخليق بنا ان نتكلم فيما يتلوها من الأسباب المعدودة معها * ( الفصل الثاني عشر في موجبات الحركة والسكون ) * الحركة يختلف فعلها في بدن الانسان بما يشتد ويضعف وبما يقل ويكفر وبما يخالطها من السكون وهذا عند الحكماء قسم برأسه وبما يتعاطاه من المواد والحركة الشديدة والكثيرة والقليلة المخالطة للسكون يشترك تهييج الحرارة الا ان الشديدة الغير الكثيرة تفارق الكثيرة

93

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست