نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 210
يجب أن يكون مع الفصاد مباضع كثيرة ذات شعرة وغير ذات شعرة وذات الشعرة أولى بالعروق الزوالة كالوداج وأن تكون معه كبة من حز وحرير ومقيأ من خشب أو ريش وأن يكون معه وبر الأرنب ودواء الصبر والكندر ونافجة مسك ودواء المسك وأقراص المسك حتى إذا عرض غشى وهو أحد ما يخاف في الفصد وربما يفلح صاحبه بادر فألقمه الكبة وقيأه بالآلة وشممه النافجة وجرعة من دواء المسك أو أقراصه شيئا فتنتعش قوته وان حدث بثق دم بادر فحشاه بوبر الأرنب ودواء الكندر وما أقل ما يعرض الغشي والدم بعد في طريق الخروج بل انما يعرض أكثره بعد الحبس الا ان يفرط على أنه لا يبالي من مقاربة الغشي في الحميات المطبقة ومبادئ السكتة والخوانيق والأورام الغليظة العظيمة المهلكة وفي الأوجاع الشديدة ولا نعمل بذلك الا إذا كانت القوة قوية فقد اتفق علينا ان بسطنا القول بعد القول في عروق اليد بسطا في معان أخرى ونسينا عروق الرجل وعروقا أخرى فيجب علينا أن نصل كلامنا بها فنقول أما عروق الرجل فمن ذلك عرق النسا ويفصد من الجانب الوحشي عند الكعب اما تحته واما فوقه من الورك إلى الكعب ويلف بلفافة أو بعصابة قوية والأولى أن يستحم قبله والأصوب أن يفصد طولا وان خفى فصد من شعبة ما بين الخنصر والبنصر ومنفعة فصد عرق النسا في وجع عرق النسا عظيمة وكذلك في النقرس وفي الدوالي وداء الفيل وتثنية عرق النسا صعبة ومن ذلك أيضا الصافن وهو على الجانب الإنسي من الكعب وهو أظهر من عرق النسا ويفصد لاستفراغ الدم من الأعضاء التي تحت الكبد ولإمالة الدم من النواحي العالية إلى السافلة ولذلك يدر الطمث بقوة ويفتح أفواه البواسير والقياس يوجب أن يكون عرق النسا والصافن متشابهي المنفعة ولكن التجربة ترجح تأثير الفصد في عرق النسا في وجع عرق النسا بشئ كثير وكان ذلك للمحاذاة وأفضل فصد الصافن ان يكون موربا إلى العرض ومن ذلك عرق مأبض الركبة يذهب مذهب الصافن الا انه أقوى من الصافن في ادرار الطمث وفى أوجاع المقعدة والبواسير ومن ذلك العرق الذي خلف العرقوب وكانه شعبة من الصافن ويذهب مذهبه وفصد عروق الرجل بالجملة نافع من الأمراض التي تكون عن مواد مائلة إلى الرأس ومن الأمراض السوداوية وتضعيفها للقوة أشد من تضعيف فصد عروق اليد وأما العروق المفصودة التي في نواحي الرأس فالأصوب فيها ما خلا الوداج أن تفصد موربا وهذه العروق منها أوردة ومنها شرايين فالأوردة مثل عرق الجبهة وهو المنتصب ما بين الحاجبين وفصده ينفع من ثقل الرأس وخصوصا في مؤخره وثقل العينين والصداع الدائم المزمن والعرق الذي على الهامة يفصد للشقيقة وقروح الرأس وعرفا الصدغين الملتويان على الصدغين وعرقا الماقين وفي الأغلب لا يظهران الا بالخنق ويجب أن لا تغور البضع فيهما فربما صار ناصورا وانما يسيل منها دم يسير ومنفعة فصدهما في الصداع والشقيقة والرمد المزمن والدمعة والغشاوة وجرب الأجفان وبثورها والعشا وثلاثة عروق صغار موضعها وراء ما يلحق طرف الاذن عند الالصاق بشعره واحد الثلاثة أظهر ويفصد من ابتداء الماق وقبول الرأس لبخارات المعدة وينفع كذلك من قروح الاذن والقفا ومرض الرأس وينكر جالينوس ما يقال ان عرقين خلف الاذنين يفصدهما المتبتلون ليبطل النسل
210
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 210