responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 211


ومن هذه الأوردة الوداجان وهما اثنان يفصدان عند ابتداء الجذام والخناق الشديد وضيق النفس والربو الحاد وبحة الصوت في ذات الرئة والبهق الكائن من كثرة دم حار وعلل الطحال والجنبين ويجب على ما خبرنا عنه قبل أن يكون فصدهما بمبضع ذي شعرة وأما كيفية تقييده فيجب أن يميل فيه الرأس إلى ضد جانب الفصد ليثور العرق ويتأمل الجهة التي هي أشد زوالا فيؤخذ من ضد تلك الجهة ويجب أن يكون الفصد عرضا طولا كما يفعل بالصافن وعرق النسا ومع ذلك فيجب أن يقع فصده طولا ومنها العرق الذي في الأرنبة وموضع فصده هو المتشقق من طرفها الذي إذا غمز عليه بالإصبع تفرق باثنين وهناك يبضع والدم السائل منه قليل وينفع فصده من الكلف وكدورة اللون والبواسير والبثور التي تكون في الانف والحكة فيه لكنه ربما أحدث حمرة لون مزمنة تشبه السعفة ويفشو في الوجه فتكون مضرته أعظم من منفعته كثيرا والعروق التي تحت الخششا مما يلي النقرة نافع فصدها من السدر الكائن من الدم اللطيف والأوجاع المتقادمة في الرأس ومنها لاجهاررك وهي عروق أربعة على كل شقة منها زوج فينفع فصدها من قروح الفم والقلاع وأوجاع اللثة وأورامها واسترخائها أو قروحها والبواسير والشقوق فيها ومنها العرق الذي تحت اللسان على باطن الذقن ويفصد في الخوانيق وأورام اللوزتين ومنها عرق تحت اللسان نفسه يفصد لثقل اللسان الذي يكون من الدم ويجب أن يفصد طولا فان فصد عرضا صعب أرقاء دمه ومنها عرق عند العنفقة يفصد لليخر ومنها عرق اللثة يفصد في معالجات فم المعدة وأما الشرايين التي في الرأس فمنها شريان الصدغ قد يفصد وقد يبتر وقد يسل وقد يكوى ويفعل ذلك لحبس النوازل الحادة اللطيفة المنصبة إلى العينين ولابتداء الانتشار والشريانان اللذان خلف الاذنين ويفصدان لا نوع الرمد وابتداء الماء والغشاوة والعشا والصداع المزمن ولا يخلو فصدهما عن خطر ويبطؤ معه الالتحام وقد ذكر جالينوس أن مجروحا في حلقه أصيب شريانه وسال منه دم بمقدار صالح فتداركه جالينوس بدواء الكندر والصبر ودم الأخوين والمر فاحتبس الدم وزال عنه وجع مزمن كان به في ناحية وركه ومن العروق التي تفصد في البدن عرقان على البطن أحدهما موضوع على الكبد والآخر موضوع على الطحال ويفصد الأيمن في الاستسقاء والأيسر في علل الطحال واعلم أن الفصد له وقتان وقت اختيار ووقت ضرورة فالوقت المختار فيه ضحوة النهار بعد تمام الهضم والنفض وأما وقت الاضطرار فهو الوقت الموجب الذي لا يسوغ تأخيره ولا يلتفت فيه إلى سبب مانع واعلم أن المبضع الكال كثير المضرة فإنه يخطئ فلا يلحق ويورم ويوجع فإذا أعملت المبضع فلا تدفعه باليد غمزا بل برفق بالاختلاس لتوصل طرف المبضع حشو العروق وإذا أعنفت فكثيرا ما ينكسر رأس المبضع النكسارا خفيا فيصير زلاقا يجرح العرق فان ألححت بفصدك زدت شرا ولذلك يجب أن يجرب كيفية علوق المبضع بالجلد قبل الفصد به وعند معاودة ضربه ان أردتها واجتهد أن تملأ العرق وتنفخه بالدم فحينئذ يكون الزلق والزوال أقل فإذا استعصى العرق ولم يظهر امتلاؤه تحت الشد فحله وشده مرارا وامسحه وانزل في الضغط واصعد حتى تنبهه وتظهره وتجرب ذلك بين قبض إصبعين على موضع من المواضع التي تعلم امتداد العروق فبهما تحبس وتارة تحبس بأحدهما وتسيل الدم

211

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست