responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 139


والبول بعد الطعام ببيض ولا نزال كذلك حتى يأخذ في الهضم فيأخذ في الصبغ ولذلك ما يكون بول أصحاب السهر ابيض ويعين عليه تحلل الحار الغريزي لكنه يكون غير مشرق بل إلى كدورة لعدم النضج والصبغ الأحمر في الأمراض الحادة أفضل من المائي والأبيض لقوامه أيضا خير من المائي والأحمر الدموي أكثر أمانا من الأحمر الصفراوي والأحمر الصفراوي أيضا ليس بذلك المخوف ان كان الصفراء ساكنا ومخوف ان كان متحركا والبول الأحمر القانئ في أمراض الكلية ردئ فإنه يدل في الأكثر على ورم حار وفي أوجاع الرأس يندر باختلاط وإذا ابتدأ البول في الأمراض الحادة بالأحمر وبقى كذلك ولم يرسب خيف منه الهلاك ودل على ورم الكلى فان كان كدرا مع الحمرة وبقى كذلك دل على ورم في الكبد وضعف الحار الغريزي ومن ألوان البول ألوان مركبة من ذلك اللون الشبيه بغسالة اللحم الطري ويشبه دما ديف في الماء وقد يكون من ضعف الكبد وقد يكون من كثرة الدم وأكثره من ضعف الكبد من أي سوء مزاج غلب ويدل عليه ضعف الهضم وانحلال القوى فان كانت القوة قوية فليس الامن كثرة الدم وزيادته على المبلغ الذي يفي القوة المميزة بتمييزه بكماله ومن ذلك اللون الزيتي وهو صفوة يخالطها سلقية ويشبه الزيت للزوجة فيه واشفاف مع بريق دسمي وقوام مع الشف إلى الغلظ ما هو وفي أكثر الأحوال يدل على الشر ولا يدل على الخير والنضج والصلاح وربما دل في النادر على استفراغ مواد دسمة على سبيل البحران وهذه انما تكون إذا تعقبه راحة والمهلك منه ما كانت دسومته منتنة وخصوصا البول منه قليلا قليلا وإذا خالطه شئ كغسالة اللحم الطري فهو أرد أو هذا أكثره في الاستسقاء والسل والقولنج الردئ وربما يعقب الزيتي بولا اسود متقدما وكان علامة صلاح وكثيرا ما دل البول الزيتي في الرابع على أن المريض سيموت في السابع أعني في الأمراض الحادة وبالجملة فان البول الزيتي ثلاثة أصناف فإنه اما ان يكون كله دسما أو يكون أسفله فقط ويكون أعلاه دسما وأيضا فإنه اما ان يكون زيتيا في لونه فقط كما في السل وخصوصا في أوله أو في قوامه فقط أو فيهما جميعا كما في علل الكلى وفي كمال السل وآخره ومن ذلك الأرجواني وهو ردئ قتال لأنه يدل على احتراق المرتين وقد يكون لون احمر يجرى فيه سواد فيدل على الحميات المركبة والحميات التي من الأخلاط الغليظة فان كان أصفى وكان السواد أميل إلى رأسه دل على ذات الجنب * ( الفصل الثالث في قوام البول وصفائه وكدورته ) * قوام البول اما ان يكون رقيقا واما ان يكون غليظا واما ان يكون معتدلا والرقيق جدا دل على عدم النضج في كل حال أو على السدد في العروق أو على ضعف الكلية ومجاري البول فلا يجذب الا الرقيق أو يجذب ولا يدفع الا الرقيق المطيع للدفع أو على كثرة شرب الماء أو على المزاج الشديد البرد مع يبس ويدل في الأمراض الحادة على ضعف القوة الهاضمة وعدم النضج وربما دل على ضعف سائر القوى حتى لا ينصرف في الماء البتة بل يزلق كما يدخل والبول الرقيق على هذه الصفة هو في الصبيان أردأ منه في الشبان لان الصبيان بولهم الطبيعي أغلظ من بول الشبان لأنهم أرطب ولأن أبدانهم للرطوبات أجذب لأنها تحتاج إلى فضل مادة بسبب الاستنماء فإذا رق بولهم في الحميات الحادة جدا كانوا قد بعدوا عن حالتهم

139

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست