responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 138


الحميات قتال وكذلك الذي في انتهائها إذا لم يصحبه خف ولم يكن دليلا على بحران واما البول الأبيض فقد يفهم منه معنيان أحدهما أن يكون رقيقا مشفا فان الناس قد يسمون المشف أبيض كما يسمون الزجاج الصافي والبلور الصافي ابيض والقاني الأبيض بالحقيقة هو الذي له لون مفرق للبصر مثل اللبن والكاغد وهذا لا يكون مشفا ينفذ فيه البصر لان الاشفاف بالحقيقة هو عدم الألوان كلها فالأبيض بمعنى المشف دليل على البرد جملة وموئس عن النضج وان كان مع غلظ دل على البلغم وأما الأبيض الحقيقي فلا يكون الا مع غلظ فمن ذلك ما يكون بياضه بياضا مخاطيا ويدل على كثرة بلغم وخام ومنه ما بياضه بياض دسمي ويدل على ذوبان الشحوم ومنه ما بياضه بياض أهالي ويدل على بلغم وعلى ذرب واقع أو سيقع ومنه ما بياضه بياض فقاعي مع رقة ومدة يدل على قروح متقيحة في آلات البول فان لم يكن مع مدة فلغلبة المادة الكثيرة الخامية الفجة وربما كان مع حصاة المثانة ومنه ما يشبه المنى فربما كان بحرانا لأورام بلغمية ورهل في الأحشاء وأمراض تعرض من البلغم الزجاجي وأما إذا كان البول شبيها بالمنى ليس على سبيل البحران ولا لأورام بلغمية بل انما وقع ابتداء فإنه انما ينذر بسكتة أو فالج وإذا كان البول ابيض في جميع أوقات الحمى أو شك ان تنتقل إلى الربع والبول الرصاصي بلا رسوب ردئ جدا والبول اللبنى أيضا في الحادة مهلك وبياض البول في الحميات الحادة كيف كان البياض بعد أن يعدم الصبغ يدل على أن الصفراء مالت إلى عضو يتورم أو إلى اسهال والا كثر أن يدل على انها مالت إلى ناحية الرأس وكذلك إذا كان البول رقيقا في الحميات ثم ابيض دفعة دل على اختلاط عقل يكون وإذا دام البول في حال الصحة على لون البياض دل على عدم النضج والأهالي الشبيه بالزيت في الحميات الحادة ينذر بموت أو بدق * واعلم أنه قد يكون بول أبيض والمزاج حار صفراوي وبول أحمر والمزاج بارد بلغمي فان الصفراء إذا مالت عن مسلك البول ولم تختلط بالبول بقى البول أبيض فيجب ان يتأمل البول الأبيض فان كان لونه مشرقا وثفله غزيرا غليظا وقوامه مع هذا إلى الغلظ فاعلم أن البياض من برد وبلغم واما ان كان اللون ليس بالمشرق ولا الثفل بالغزير ولا بالمفصول ولا البياض إلى كمودة فاعلم أنه لكمون الصفراء وإذا كان البول في المرض الحاد أبيض وكان هناك دلائل السلامة لا يخاف معها السرسام ونحوه فاعلم أن المادة الحادة مالت إلى المجرى الآخر فالامعاء تعرض للاسحاج واما العلة في كون البول في الأمراض الباردة أحمر اللون فسببه أحد أمور اما شدة الوجع وتحليله الصفراء مثل ما يعرض في القولنج البارد واما شدة وقعت من غلبة البلغم في المجرى الذي بين المرار والأمعاء فلم ينصب المرار إلى الأمعاء الانصباب الطبيعي المعتاد بل يضطر إلى مرافقة البول والخروج معه كما يعرض أيضا القولنج البارد وأما ضعف الكبد وقصور قوته عن التمييز بين المائية والدم كما يكون في الاستسقاء البارد وفي أمراض ضعف الكبد في الأكثر فيكون البول شبيها بغسالة اللحم الطري واما الاحتقان الذي توجبه السدد فبتغير لون البلغم في العروق لعفونة ما تلحقه وعلامته أن تكون مائية البول وثفله على الوجه المذكور ثم يكون صبغه صبغا ضعيفا غير مشرق فان الصفراوي يكون صبغه مشرقا وكثيرا اما يكون البول في أول لأمر ابيض ثم يسود وينتن كما يعرض في اليرقان

138

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست