responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 140


الطبيعية جدا واستمرار ذلك بهم يدل على العطب فإنه إذا دام دل على الهلاك الا ان يوافقه علامات صالحة وثبات قوة فحينئذ يدل على خراج يحدث وخصوصا تحت ناحية الكبد وكذلك إذا دام هذا بالأصحاء لا يستحيل فيهم فإنه يدل على ورم يحدث حيث يحسون فيه الوجع وفي الأكثر يعرض لهم ان يحسوا مع ذلك بوجع في القطن وفي الكلى فيدل على استعداد لورم فان لم يخص ذلك الوجع والثقل ناحية بل عم يدل على بثور وجدري وأورام تعم البدن ورقة البول عند البحران بلا تدريج تنذر بالنكس واما البول الغليظ جدا فإنه يدل في أكثر الأحوال على عدم النضج وفي أقلها على نضج أخلاط غليظة القوام ويكون في منتهى حميات خلطية أو انفجار أورام وأكثر دلائله في الأمراض الحادة هو على الشر لكن دوام الرقة على الشر أدل فان الغليظ يدل على هضم ما هو الذي يفيد القوام فيما يدل على هضم واستقلال من القوة بالدفع يرجى وربما يدل على فساد المادة وكثرتها وامتناعها عن النضج المميز المرسب يدل على الشر ويستدل على الغالب من الامرين بما يعقبه من الراحة ويعقبه من زيادة الضعف وإلا سلم من البول الغليظ في الحميات ما يستفرغ منه شئ كثير دفعة وأما الذي يستفرغ قليلا قليلا فهو دليل على كثرة أخلاط أو ضعف قوة والنافع منه يعقبه بول معتدل مقارن للراحة وإذا استحال الرقيق إلى الغلظ في الأمراض الحادة ولم يعقب راحة دل على الذوبان والصحيح إذا دام به البول الغليظ وكان يحس بوجع في نواحي الرأس وانكسار فهو منذر له بالحمى وربما كان ذلك به من فضل اندفاع وانفجار أو قروح بنواحي مسالك البول وانما كانت الرقة والغلظ جميعا يدلان على عدم النضج لان النضج يتبعه اعتدال القوام فالغليظ نضجه ان ينهضم إلى الرقة والرقيق نضجه ان ينطبخ إلى السخونة والبول الغليظ كما قلنا فيما سلف قد يكون صافيا مشفا وقد يكون كدرا والفرق بين الغليظ المشف وبين الرقيق ان الغليظ المشف إذا موج بالتحريك لم تصغر أجزاؤه المتموجة بل حدثت فيه أمواج كبار وكانت حركتها بطيئة وإذا أزبد كان زبده كثير النفاخات بطئ الانفقاء وتولد مثل هذا هو عن بلغم جيد الانهضام أو صفراء مخي ان كان له صبغ إلى الصفرة وإذا لم يكن صبغ دل على انحلال بلغم زجاجي وهذا كثير اما يكون في أبوال المصروعين والرقيق الذي كثر فيه الصبغ يعلم أن صبغه ليس عن نضج وإلا لفعل النضج فيه القوام أولا لكنه من اختلاط المرة به فان أول فعل الانضاج التقويم ثم الصبغ والنضج في القوام أصلح منه في اللون فلذلك البول الرقيق الأصفر إذا دام في مدة المرض الحاد دل على شر وعلى فتور القوة الهاضمة وإذا رأيت بولا رقيقا وهناك اختلاف أجزاء من الحمرة والصفرة فاحدس تعبا ملهبا وان كان رقيقا فيه أشياء كالنخالة من غير علة في المثانة فذلك لاحتراق البلغم والبول الغليظ في الأمراض الحادة يدل بالجملة على كثرة الأخلاط وربما دل على الذوبان وهو الذي إذا بقى ساعة جمد فغلظ وبالجملة كدورة البول الأرضية مع ريح تخالطه المائية فإذا اختلطت هذه كانت كدورة وفي انفصال بعضها من بعض يتم الصفاء ثم يجب أن ينظر إلى أحوال ثلاث لأنه اما أن يبل رقيقا ثم يغلظ فيدل على أن الطبيعة مجاهدة هو ذا ينضج لكن المادة بعد لم تطع من كل وجه وهي متأثرة وربما دل على ذوبان الأعضاء واما أن يبال غليظا ثم يصفو ويتميز منه الغليظ راسبا فيدل على أن الطبيعة قد قهرت المادة وأنضجتها وكلما كان

140

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست