responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 113


* ( العلامات ) * منها ما يدل في ظاهر الأعضاء وهي مأخوذة اما عن المحسوسات الخاصة مثل أحوال اللون وأحوال اللمس في الصلابة واللين والحر والبرد وغير ذلك واما عن المحسوسات المشتركة وهي المأخوذة من خلق الأعضاء وأوضاعها وحركاتها وسكوناتها وربما دل ذلك منها على الأحوال الباطنة مثل اختلاج الشفة على القئ ومقاديرها هل زادت أو نقصت واعدادها وربما دل ذلك منها على أحوال أعضاء باطنة مثل قصر الأصابع على صغر الكبد والاستدلال من البراز هل هو أسود أو هو أبيض أو أصفر على ماذا يدل بصري ومن القراقر على النفخ وسوء الهضم سمعي ومن هذا القبيل الاستدلال من الروائح ومن طعوم الفم وغير ذلك والاستدلال من تحدب الظفر على السل والدق بصري ولكن من باب المحسوسات المشتركة وقد يدل المحسوس الظاهر منها على أمر باطن كما تدل حمرة الوجنة على ذات الرئة وتحدب الظفر على قرحة الرئة والاستدلال من الحركات والسكونات مما يقتضى فضل بسط نبسطه فالاعراض المأخوذة من باب السكون هي مثل السكتة والصرع والغشى والفالج والمأخوذة من باب الحركة فهي مثل القشعريرة والنافض والفواق والعطاس والتثاؤب والتمطي والسعال والاختلاج والتشنج عند ما يبتدئ بتشنج فمن ذلك ما هو عن فعل الطبيعة الأصلية كالفواق ومن ذلك ما هو عن فعل طبيعة عارضة كالتشنج والرعشة ومنها ما هي إرادية صرفة كالقلق والململة ومنها ما هي مركبة من طبيعية وإرادية مثل السعال والبول فمن ذلك ما يسبق فيه الإرادة الطبيعة مثل السعال ومنها ما يسبق فيه الطبيعة الإرادة إذا لم تبادر إليها الإرادة مثل البول والبراز والعارض عن الطبيعة دون إرادة ومنها ما يكون المنبه عليه الحس كالقشعريرة ومنها ما لا ينبه عليه الحس لأنه لا يحس كالاختلاج وهذه الحركات تختلف اما باختلاف ذواتها فان السعال أقوى في نفسه من الاختلاج واما باختلاف عدد المحركات فان العطاس أكثر عدد محركات من السعال لان السعال يتم بتحريك أعضاء الصدر واما العطاس فيتم باجتماع تحريك أعضاء الصدر والرأس جميعا واما بمقدار الخطر فيها فان حركة الفواق اليابس أعظم خطرا من حركة السعال وان كان السعال أقوى واما بما تستعين به الطبيعة فقد تستعين بآلة ذاتية أصلية كما تستعين في اخراج الثفل بعضل البطن وقد تستعين بآلة غريبة كما تستعين في السعال بالهواء واما باختلاف المبادئ لها من الأعضاء مثل السعال والتهوع واما باختلاف القوى الفعالة فان الاختلاج مبدؤه طبيعي والسعال نفساني واما باختلاف المادة فان السعال عن نفث والاختلاج عن ريح فهذه علامات تدل من ظاهر الأعضاء وأكثر دلالتها على أحوال ظاهرة وقد تدل على الباطنة كحمرة الوجنة على ذات الرئة ومن العلامات علامات يستدل بها على الأمراض الباطنة وينبغي ان يكون المستدل على الأمراض الباطنة قد تقدم له العلم بالتشريح حتى يحصل منه معرفة جوهر كل عضو انه هل هو لحمي أو غير لحمي وكيف خلقته ليعرف مثلا انه هل هذا الورم بهذا الشكل فيه أو في غيره من جهة أنه هل هو مناسب لشكله أو غير مناسب ويتعرف انه هل يجوز ان يحتبس فيه شئ أو لا يجوز إذ هو مزلق لما يحصل فيه كالصائم وان كان يجوز ان يحتبس فيه شئ أو يزلق عنه شئ فما الشئ الذي يجوز ان يحتبس

113

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست