responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 112


< فهرس الموضوعات > ( التعليم الثالث في الاعراض والدلائل وهو أحد عشر فصلا وجملتان ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفصل الأول كلام كلى في الاعراض والدلائل < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الاعراض < / فهرس الموضوعات > تحلل الروح وان كان قد تغير المزاج ومن جملة هذه الأوجاع ما هو أكثر تأثيرا مثل وجع فم المعدة كان ممدا أو لاذعا أو جزء عضو وكل وجع يقرب من نواحي القلب والحميات مما يضعف بالتحليل والاستفراغ من البدن والروح وتبديل المزاج وسعة المسام من المعاون على حدوث الضعف التحللي والجوع الكثير من هذا القبيل وربما كان ضعف البدن كله تابعا لضعف عضو آخر مثل ضعف البدن بأذى يصيب فم المعدة حتى تنحل قوته وحين يكون قلبه ودماغه شديد الانفعال من المؤذيات اليسيرة فيكون هذا الانسان سريع الانحلال والضجر من أدنى شئ وربما كان سبب الضعف كثرة مقاساة الأمراض وقد يكون بعض الأعضاء في الخلقة أضعف من بعض أو أضعف من غيره كالرئة والدماغ فيكون قبولا لما يدفعه القوى في الخلقة عن نفسه ولو لم يخص الدماغ بارتفاع موضعه لكان يمنى من هذه الأسباب بما لا يطيق ولا يبقى معه قوة فاعلم جميع ذلك * ( التعليم الثالث في الاعراض والدلائل وهو أحد عشر فصلا وجملتان ) * * ( الفصل الأول كلام كلي في الاعراض والدلائل ) * الاعراض والعلامات التي تدل على إحدى الحالات الثلاث المذكورة إحدى ثلاث دلالات اما على امر حاضر قال جالينوس وينتفع به المريض وحده فيما ينبغي أن يفعل واما على امر ماض قال جالينوس وينتفع به الطبيب وحده إذ قد يستدل بذلك على تقدمه في صناعته فتزداد الثقة بمشورته واما على أمر مستقبل قال وينتفعان به جميعا أما الطبيب فيستدل به على تقدمه في المعرفة واما المريض فيقف منه على واجب تدبيره والعلامات الصحية منها ما يدل على اعتدال المزاج وسنذكره في موضعه ومنها ما يدل على استواء التركيب فمنها جوهرية وهي مثل ان تكون الخلقة والوضع والمقدار والعدد على ما ينبغي وقد فصلت هذه الأقوال ومنها عرضية بمنزلة الحسن والجمال ومنها تمامية وهي من تمام الافعال واستمرارها على الكمال وكل عضو تم فعله فهو صحيح ووجه الاستدلال من الافعال على الأعضاء الرئيسة أما على الدماغ فبأحوال الافعال الإرادية وافعال الحس وافعال التوهم وأما على القلب فبالنبض والنفس واما على الكبد فبالبراز والبول فان ضعفا يتبعها براز وبول شبيهان بغسالة اللحم الطري والاعراض الدالة على الأمراض منها دالة على نفس المرض كاختلاف النبض في السرعة في الحمى فائه يدل على نفس الحمى ومنها دالة على مرض الموضع كالنبض المنشاري إذا كان الوجع في نواحي الصدر فإنه يدل على أن الورم في الغشاء والحجاب وكالنبض الموجي في مثله فإنه يدل على أن الورم في جرم الرئة ومنها دالة على سبب المرض كعلامات الامتلاء باختلاف أحوالها الدال كل فن منها على فن من الامتلاء * ( الاعراض ) * منها ما هي مؤقتة يبتدئ وينقطع مع المرض كالحمى الحادة والوجع الناخس وضيق النفس والسعال والنبض المنشاري مع ذات الجنب ومنها ما ليس له وقت معلوم فتارة يتبع المرض وتارة لا يتبع مثل الصداع للحمى ومنها ما يأتي آخر الامر فمن ذلك علامات البحران ومن ذلك علامات النضج ومن ذلك علامات العطب وهذه أكثرها في الأمراض الحادة

112

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست