responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 101


اختلطت مياه مختلفة جيدة ورديئه غلب أقواها ونحن قد بينا تدابير المياه الفاسدة باب تدبير المسافرين ونذكر باقي احكام الماء وصفاته وقوى أصنافه في باب الماء في الأدوية المفردة فاطلب ما قلناه من هنالك * ( الفصل السابع عشر في موجبات الاحتباس والاستفراغ ) * احتباس ما يجب أن يستفرغ بالطبع يكون اما لضعف الدافعة أو لشدة القوة الماسكة فتشبث به أو لضعف الهاضمة فيطول لبث الشئ في الوعاء تلبثا من القوى الطبيعية إياه إلى استيفاء الهضم أو لضيق المجاري والسدد فيها أو لغظ المادة أو لزوجتها أو لكثرتها فلا تقوى عليها الدافعة أو لفقدان الاحساس بالحاجة إلى دفعها إذ كان قد تعين في الاستفراغ قوة إرادية كما يعرض في القولنج اليرقاني أو لانصراف من قوة الطبيعة إلى جهة أخرى كما يعرض في البحارين من شدة احتباس البول أو احتباس البراز بسبب كون الاستفراغ البحراني من جهة أخرى وإذا وقع احتباس ما يجب أن يستفرغ عرض من ذلك أمراض اما من باب أمراض التركيب فالسدة والاسترخاء والتشنج الرطب وما يشبه ذلك واما من أمراض المزاج فالعفونة وأيضا احتقان الحار الغريزي واستحالته إلى النارية وأيضا انطفاء الحرارة الغريزية من طول الاحتقان أو شدته فيعقبه البرد وأيضا غلبة الرطوبة على البدن واما من الأمراض المشتركة فانصداع الأوعية وانفجارها والتخمة من أرد السباب الأمراض وخصوصا إذا وافت بعد اعتياد الخواء مثل ما يقع من الشبع المفرط في الخطب عقيب جوع مفرط في الجدب وأما من الأمراض المركبة فالأورام والبثور واستفراغ ما يجب أن يحتبس يكون اما لقوة الدافعة أو لضعف الماسكة أو لايذاء المادة بالثفل لكثرته أو بالتمديد لريحيته أو باللذع لحدته وحرافته أو لرقة المادة فيكون كأنها تسيل من نفسها فيسهل اندفاعها وقد يعينها سعة المجاري كما يعرض لسيلان المنى أو من انشاقها طولا أو انقطاعها عرضا أو انفتاحها عن فوهاتها كما في الرعاف وقد يحدث هذا الاتساع بسبب حادث من خارج أو من داخل وإذا وقع استفراغ ما يجب أن يحتبس عرض من ذلك برد المزاج باستفراغ المادة المشعلة التي يغتذي منها الحار الغريزي وربما عرض منه حرارة مزاج إذا كان ما يستفرغ بارد المزاج مثل البلغم أو قريبا من اعتدال المزاج مثل الدم فيستولى الحار المفرط كالصفراء فيسخن وقد يعرض من ذلك اليبس دائما وبالذات وربما عرضت منه الرطوبة على القياس الذي ذكرناه في عروض الحرارة وذلك عند اعتدال من استفراغ الخلط المجفف أو يعجز من الحرارة الغريزية عن هضم الغذاء هضما تاما فيكثر البلغم لكن هذه الرطوبة لا تنفع في المزاج الغريزي ولا تكون غريزية كما أن تلك الحرارة لم تكن غريزية بل كل استفراغ مفرط يتبعه برد ويبس في جوهر الأعضاء وغريزتها وان لحق بعضها حرارة غريبة ورطوبة غير صالحة وقد يتبع الاستفراغ المفرط من الأمراض لأولي السدة أيضا الفرط يبس العروق وانسدادها ويتبعه التشنج والكزاز واما الاحتباس والاستفراغ المعتدلان المصادفان لوقت الحاجة إليهما فهما نافعان حافظان للحالة الصحية فقد تكلمنا في الأسباب الضرورية بجنسيتها وان كانت قد لا يكون أكثر أنواعها ضرورية فلنأخذ في الأسباب الأخرى

101

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست