responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 100


أحشاءهم وتقضف منهم الأطراف والمناكب والرقاب ويغلب عليهم شهوة الأكل والعطش وتحتبس بطونهم ويعسر قيؤهم وربما وقعوا في الاستسقاء لاحتباس المائية فيهم وربما وقعوا في ذات الرئة وزاق الأمعاء والطحال وتضمر أرجلهم وتضعف أكبادهم وتقل من غذائهم بسبب الطحال ويتولد فيهم الجنون والبواسير والدوالي والأورام الرخوة خصوصا في الشتاء ويعسر على نسائهم الحبل والولادة جميعا وتلدن أجنة متورمين ويكثر فيهن الرجاء والحبل الكاذب ويكثر لصبيانهم الأدر وبكبارهم الدوالي وقروح الساق ولا تبر أفروحهم وتكثر شهوتهم ويعسر اسهالهم ويكون مع اذى وتقريح الأحشاء ويكثر فيهم الربع وفي مشايخهم المحرقة ليبس طبائعهم وبطونهم والمياه الراكدة كيفما كانت غير موافقة للمعدة وحكم المغترف من العين قريب من حكم الراكد لكنه يفضل الراكد بان بقاءه في موضع واحد غير طويل وما لم يجر فان فيه ثقلا ما لا محالة وربما كان في كثير منه قبض وهو سريع الاستحالة إلى التسخن في الباطن فلا يوافق أصحاب الحميات والذين غلب عليهم المرار بل هو أوفق في العلل المحتاجة إلى حبس أو إلى انضاج والمياه التي يخالطها جوهر معدني أو ما يجرى مجراه والمياه العلقية فكلها أردأ لكن في بعضها منافع وفي الذي تغلب عليه قوة الحديد منافع من تقوية الأحشاء ومنع الذرب وانهاض القوى الشهوانية كلها وسنذكر حالها وحال ما يجرى مجراها فيما بعد والجمد والثلج إذا كان نقيا غير مخالط لقوة رديئة فسواء حلل ماء أو برد به الماء من خارج أو ألقى في الماء فهو صالح وليس تختلف أحوال أقسامه اختلافا كثيرا فاحشا الا انه أكثف من سائر المياه ويتضرر به صاحب وجع العصب وإذا طبخ عاد إلى الصلاح وأما إذا كان الجمد من مياه رديئه أو الثلج مكتسبا قوة غريبة من مسقطه فالأولى ان يبرد به الماء محجوبا عن مخالطته والماء البارد المعتدل المقدار أوفق المياه للاصحاء وان كان قد يضر العصب ويضر أصحاب أورام الأحشاء وهو مما ينبه الشهوة ويشد المعدة والماء الحار يفسد الهضم ويطفي الطعام ولا يسكن العطش في الحال وربما أذى إلى الاستسقاء والدق ويذبل البدن فاما السخن فان كان فاترا غثى وان كان أسخن من ذلك فتجرع على الريق فكثيرا ما يغسل المعدة ويطلق الطبيعة لكن الاستكثار منه ردئ يوهن قوة المعدة والشديد السخونة ربما حلل القولنج وكسر الرياح والذين يوافقهم الماء الحار بالصنعة أصحاب الصرع وأصحاب الماليخوليا وأصحاب الصداع البارد وأصحاب الرمد والذين بهم بثور في الحلق والعمور وأورام خلف الاذن وأصحاب النوازل ومن بهم قروح في الحجاب وانحلال الفؤاد في نواحي الصدر ويدر الطمث والبول ويسكن الأوجاع * وأما الماء المالح فإنه يهزل وينشف ويسهل أولا بالجلاء الذي فيه ثم يعقل آخر الامر بالتجفيف الذي في طبعه ويفسد الدم فيولد الحكة والجرب والماء الكدر يولد الحصى والسدد فليتناول بعده ما يدر على أن المبطون كثيرا ما ينتفع به وبسائر المياه الغليظة الثقيلة لاحتباسها في بطنه وبطء انحدارها ومن ترياقاته الدسم والحلاوات والنوشادرية يطلق الطبيعة شرب منها أو جلس فيها أو احتقن والشيبة تنفع من سيلان فضول الطمث ومن نفث الدم وسيلان البواسير غير أنها شديدة الإثارة للحمى في الأبدان المستعدة لها والحديدي يزيل الطحال ويعين على الباه والنحاسي صالح لفساد المزاج وإذا

100

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست