responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 102


< فهرس الموضوعات > الفصل الثامن عشر في أسباب تتفق للبدن غير ضرورية ولا ضارة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفصل التاسع عشر في موجبات الاستحمام والتضحي بالشمس والاندفان في الرمل والتمرغ فيه والاستنقاع في الادهان ورش الماء على الوجه < / فهرس الموضوعات > ( * الفصل الثامن عشر في أسباب تتفق للبدن غير ضرورية ولا ضارة ) * ولنتكلم الآن في الأسباب الغير الضرورية ولا الضارة وهي التي ليست بجنسيتها في الطبع ولا هي مضادة للطبع وهذه هي الأشياء الملاقية للبدن غير الهواء فإنه ضروري بل مثل الاستحمامات وأنواع الدلك وغيرها ولنبدأ بقول كلي في هذه الأسباب فنقول ان الأشياء الفاعلة في بدن الانسان من خارج بالملاقاة تفعل فيه على وجهين فإنها تفعل فيه اما بنفوذ ما لطف منها في المسام لقوة فيها غواصة نافذة أو لجذب الأعضاء إياها من مسامها أو بتعاون من الامرين واما أن تفعل لا بمخالطة البتة بل بكيفية صرفة محيلة للبدن وذلك اما لان هذه الكيفية بالفعل كالطلاء المبرد بالفعل فيبرد أو الطلاء المسخن بالفعل فيسخن أو الكماد المسخن بالفعل فيسخن واما لان لها هذه الكيفية بالقوة لكن الحار الغريزي منها يهيج فيها قوة فعالة ويخرجها إلى الفعل واما بالخاصية ومن الأشياء ما يغير بالملاقاة ولا يغير بالتناول مثل البصل فإنه إذا ضمديه من خارج قرح ولا يقرح من داخل ومن الأشياء ما هو بالعكس مثل الاسفيداج فإنه ان شرب غير تغييرا عظيما وان طلى لم يفعل من ذلك شيئا ومنها ما يفعل من الوجهين جميعا والسبب في القسم الأول أحد أسباب ستة أحدها ان مثل البصل إذا ورد على داخل البدن بادرت القوة الهاضمة فكسرته وغيرت مزاجه فلم تتركه بسلامته مدة في مثلها يمكنه أن يفعل فعله ويقرح في الباطن والثاني انه في أكثر الامر يتناول مخلوطا بغيره والثالث انه يختلط أيضا في أوعية الغذاء برطوبات تغمره وتكسر قوته والرابع انه انما يلزم من خارج موضعا واحدا وأما من داخل فلا يزال ينتقل والخامس انه اما من خارج فيلتصق الصاقا موثقا واما من داخل فإنما يماس مماسة غير ملتصقة والسادس انه إذا حصل في الباطن تولت تدبيره القوة الطبيعية فلم يلبث الفضل منه أن يندفع والجيد أن يستحيل دما وأما ما يختلف من حال الاسفيداج فالسبب فيه انه غليظ الاجزاء فلا ينفذ في المسام من خارج وان نفذ لم يمعن إلى منافس الروح وإلى الأعضاء الرئيسة وأما إذا تنوول كان الامر بالعكس وأيضا فان الطبيعة السمية التي فيه لا تثور الا يفرط تأثير من الحار الغريزي الذي فينا فيه وذلك ممللا لا يحصل بنفس الملاقاة خارجا وربما عاد عليك في كتاب الأدوية المفردة كلام من هذه القبيل * ( الفصل التاسع عشر في موجبات الاستحمام والتضحي بالشمس والاندفان في الرمل والتمرغ فيه والاستنقاع في الادهان ورش الماء على الوجه ) * قال بعض المتحذلقين خير الحمام ما قدم يناؤه واتسع هواؤه وعذب ماؤه وزاد آخر وقدر الأتون توقد بقدر مزاج من آراء وروده واعلم أن الفعل الطبيعي للحمام هو التسخين بهوائه أو الترطيب بمائه والبيت الأول مبرد مرطب والثاني مسخن مرطب والثالث مسخن مجفف ولا يلتفت إلى قول من يقول إن الماء لا يرطب الأعضاء الأصلية تشربا ولا لقالاته قد يعرض من الحمام بعد ما وصفناه من تأثيراته وتغييراته تغييرات أخرى بعضها بالعرض وبعضها بالذات فان الحمام قد يعرض له أن يبرد بهوائه من كثرة التحليل للحار الغريزي وان يجفف أيضا جوهر الأعضاء التحليلية لكثير الرطوبات الغريزية وان أفاد رطوبات غريبة وإذا كان ماؤه شديد السخونة يقشعر منه الجلد فيستحصف مسامه لم يتأد من رطوبته إلى البدن شئ ولا أجاد تحليله

102

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست