responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 185


نظيفة معقمة .
ومنذ أن لخص أرسطو النظريات السائدة في عصره بالنسبة لتخلق الجنين استمر الجدل يحتدم بين أنصار نظرية الجنين الكامل المصغر الموجود في ماء الرجل وأنصار الجنين الكامل المصغر في بويضة المرأة . . ولم يفطن أحد من هؤلاء الباحثين لمدة ألفي عام ان كلا الذكر والأنثى يساهمان بالتساوي في تكوين الجنين .
واستمرت هذه المعارك حتى في عصر النهضة بل انها استمرت حتى بداية القرن العشرين حيث شيعت هاتان النظريتان إلى مثواهما الأخير . .
وبعد اختراع الميكروسكوب ( المجهر ) قام العالم لفين هوك LEEUWEN HOOK وزميله هام HAMM باكتشاف الحيوان المنوي في مني الانسان عام 1677 كما قام العالم جراف بوصف حويصلة البويضة التي تدعى باسمه إلى اليوم ( حويصلة جراف ) وذلك عام 1672 . . وللأسف لم يدرك اي منهما دور الحيوان المنوي والبويضة في الانجاب بل إنهما لم يعرفا ان كلا من الحيوان المنوي والبويضة ليس الا خلية من خلايا جسم الانسان العديدة . .
ذلك لان اكتشاف الخلايا وانها الأساس البيولوجي لجسم الانسان أو الحيوان أو النبات لم يعرف الا في القرن التاسع عشر عندما وصف شوان وشليدن SCHWANN AND SCHLEIDEN عام 1839 نظرية الخلايا وانها الأساس لجسم الكائن الحي .
وحتى بعد أن وصف شوان وشليدن الخلايا فان الحيوان المنوي والبويضة لم يعرفا بأنهما من الخلايا الا في عام 1859 .
وقد سيطرت في القرن السابع عشر النظرية القائلة بأن الجنين موجود بصورة مصغرة في الحيوان المنوي وان ليس للمرأة من دور سوى دور الرعاية والتغذية وان الجنين جاهز التركيب بصورة دقيقة في هذا الحيوان المنوي . .
ويمثل ذلك أصدق تمثيل الرسم الذي قدمه هارتسوكر عام 1694 وفيه يتمثل الجنين الانساني في رأس الحيوان المنوي . وقد قدم سوامر دام

185

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست