نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 149
الفصل التاسع التقدير في النطفة " من نطفة خلقه فقدره " قال تعالى في سورة عبس : * ( قتل الانسان ما أكفره . من أي شئ خلقه ؟ من نطفة خلقه فقدره ) * . لقد كشف العلم الحديث عندما اكتشف مورجان دور الكروموسومات والجينات عام 1912 في تكوين الجنين أن خلق الانسان كله مقدر في نطفة الرجل ( الحيوان المنوي ) ونطفة المرأة ( البويضة ) . ليس هذا فحسب بل إن تأثير الوراثة ضمن الجينات يمتد عبر القرون ليتصل بالآباء والأجداد حتى يصل إلى آدم . . وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجل قال له : " وما ولد لك ؟ قال الرجل : يا رسول الله ما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية ؟ قالم يشبه . . قال الرجل : يا رسول الله من عسى أن يشبه إما أباه وإما أمه فقال الرسول صلوات الله عليه : مه . . لا تقولن هكذا ان النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله تعالى كل نسب بينهما وبين آدم . . اما قرأت هذه الآية في كتاب الله تعالى : * ( في أي صورة ما شاء ركبك ) * قال شكلك " . وها هو العلم الحديث يكشف أن ضمن الجينات التي تقاس بالانجستروم ( واحد على البليون من الميتر ) أو أقل من ذلك . . تكمن أسرار وأسرار يظهرها الله متى شاء . . ومن ضمن تلك الاسرار الصفات والشيات والملامح التي تعطي الانسان صفته وشكله واستعداده لكثير من الأخلاق والصفات البدنية والنفسية بل
149
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 149