نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 148
عالم فسيح فسيح . . ومع هذا فهو نابع من جرثومة واحدة وأصل واحد . * ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة . وخلق منها زوجها . وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ) * . * ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ) * . " الناس لآدم وآدم من تراب " . ومع ذلك فشتان بين هابيل وقابيل أحدهما في الجنة وثانيهما في النار وشتان بين الأنبياء والمرسلين وأتباعهم وبين أتباع الشياطين . . وشتان بين معادن الخير ومعادن الشر * ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم أو مماتهم ساء ما يحكمون ) * . " الناس معادن وخيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا " . أخرجه البخاري . تختلف الصفات والسمات وتختلف الحركات والسكنات . . وتختلف قوى الفكر والخلق والبدن بين أخ وأخيه وابن وأبيه . . فأين نوح من ابنه وأين إبراهيم من أبيه . . فكل شخص وما قدر له وكل نفس بما كسبت رهينة . . وكل ميسر لما خلق له . . وعوامل الوراثة الخفية . . وكلمات الله المكنونة في عالم الغيب تعمل في هذا وذاك مذ كانت في عالم الذر . . حيث أخذ المولى قبضة باليمين وقال هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون . . وقبض بالأخرى وقال هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون " . وحيث يقول عز من قائل : * ( ان الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون . . لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون ) * الأنبياء . والله نسأل ان يجعلنا من أهل اليمين . . من الذين سبقت لهم منه الحسنى فللجنة هم وبعملها يعلمون .
148
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 148