responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 72


الحامضية والقاتلة للميكروبات . . بل إن الشفران وغددهما يتأثران بهذا الهرمون فتزداد افرازاتها . .
وتنمو الأثداء ويزداد ترسب الدهن فيها وتستدير فتتكور ويصلب قوامها . .
حتى إن الثدي يكون حساسا للمس إلى درجة كبيرة . . ويزداد ترسب الدهن في الأرداف وفي الفخذين . . كما تشتد نعومة الجلد في جميع أجزاء البدن وتزداد نعومة الصوت وأنوثته . .
ولا يكتفي هذا الهرمون العجيب بذلك كله ولكنه أيضا يوجد الرغبة الجنسية لدى المرأة كما يشكل سلوكها ويزيد من خفرها ودلالها . . إنه هرمون يؤدي وظيفته بكل دقة . . إنه هرمون الأنوثة . . يدفع المرأة إلى الرجل ويحببها في عينيه . . مثلما يفعل هرمون الرجولة التستسترون حيث يظهر خصائص الرجولة والفحولة ويحبب الرجل في عيني المرأة . .
وهكذا ترى هذا الهرمون العجيب الاوستروجين ومعناها باللغة اللاتينية القديمة مولد الحرارة أي الجنسية . . ترى هذا الهرمون يؤثر على كيان المرأة .
بأكمله وليس فقط على الرحم . . انه باختصار هرمون الأنوثة . .
فإذا ما انتهت مرحلة النمو هذه بدأت المرحلة التالية :
وهي مرحلة الافراز : وفي هذه المرحلة ينمو الغشاء المبطن للرحم من خمسة ميليمترات إلى سبعة أو ثمانية ميليمترات . . وتكثر الغدد الرحمية كثرة بالغة كما تنمو نموا كبيرا حتى لتصبح من فرط طولها في الحيز الضيق لولبية الشكل . . ويمتلئ تجويفها بالافرازات كما تنمو كذلك الشرايين المغذية للرحم وتزداد كثرة ووفرة . . وتكبر الخلايا وتنمو فيها بين الغدد . . ويصبح الغشاء أكثر تماسكا ناحية السطح وإسفنجي القوام ناحية جدار الرحم . .
والعجيب أن ابن القيم الفقيه المحدث قد وصف الرحم بأنه إسفنجي القوام بل قال عنه أنه يشبه الإسفنج .
" إن داخل الرحم خشن كالإسفنج . وجعل فيه قبول للمني كطلب

72

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست