responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 71


ومن وظائف هذه العضلات ايقاف النزيف من داخل الرحم وخاصة عقب الولادة . . إذ لولا ذلك لنزفت النفساء حتى الموت . . ولولا فضل الله ورحمته لهلكت الام عند أول ولادة . .
وثالثها : من الداخل هي الطبقة المخاطية وتكون الغشاء المبطن للرحم . . وهو مكون من طبقات تتخللها الأوعية الدموية والغدد الرحمية الكثيرة . .
ويقع الرحم بأكمله تحت تأثيرات الهرمونات ولكن أشد هذه الطبقات تأثرا بها هي الغشاء المبطن للرحم . .
وتبدأ الدورة بعد انتهاء الطمث مباشرة . . يكون غشاء الرحم رقيقا لا يزيد عن نصف ملليمتر وتبدأ مرحلة النمو بأن يرسل المبيض من حويصلات جراف هرمون الأنوثة الاستروجين فينمو غشاء الرحم من نصف ميليمتر إلى خمسة مليمترات كما تنمو الأوعية الدموية نموا كبيرا حتى تصير لولبية الشكل من فرط طولها . . ويزداد عدد الغدد الرحمية وتصبح على شكل أنابيب طويلة . .
ولا يكتفي هرمون الأنوثة بهذه التغييرات ولكنه يقوم أيضا بتنمية عضلات جدار الرحم . . ويكون الرحم في نهاية هذه المرحلة مشتاقا إلى المني كما وصفه بذلك كل من ابن القيم والفخر الرازي . .
كما أن تقلصات الرحم تصبح محسوسة وخاصة عند الجماع . . يقول الفخر الرازي " إن الرحم إذا كان قد انقطع عنه الطمث قريبا . وكان خاليا من الفضول المانعة له عن فعله اشتد شوقه إلى المني حتى إن الانسان يحس في وقت الجماع كأن الرحم يجذب إحليله إلى داخله كما تجذب المحجمة الدم " [1] .
ويشارك الرحم المهبل فيزداد سمك جداره كما تزداد افرازات المهبل



[1] المباحث الشرقية الجزء الثاني صفحة 249 .

71

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست