نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 101
القديم كما يسمونه . . أما رسول الرحمة . . رسول المحبة رسول الاسلام محمد بن عبد الله صلوات الله عليه فيقبل نساءه في حيضهن ويتودد إليهن ويضطجع معهن في خميلة واحدة . . فإن انسلت إحداهن دعاها إليه وقربها منه ولاطفها وتودد إليها . . بل إنه ليقرأ القرآن وهو على حجر إحداهن وهي حائض . . بل إنه ليترك لها شعر رأسه ترجله وهو في المسجد معتكف وهي في بيتها وهي حائض يمد رأسه إليه فترجله . . بل أكثر من ذلك يقول لها اتزري ويباشرها من فوق الإزار . هل هناك رحمة وشفقة وإكرام وإعزاز للمرأة فوق هذا . . ؟ ! كلا والله . . حاضت السيدة عائشة رضي الله عنها وهي بسرف قبيل الحج فبكت فجاء لها الرسول الكريم الشفيق الرحيم وتودد إليها وقال لها لا تحزني : " إن هذا شئ قد كتبه الله على بنات آدم " وافعلي كل شئ في الحج غير أن لا تطوفي بالبيت . . ويقول لها رب العزة * ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى ) * أذى فقط وليس تنجيسا أو قذرا أو أي لفظ آخر . . ويخفف عليها الاسلام كثيرا من واجباتها أثناء الحيض . فيسقط عنها الصلاة ويعفيها عن الصوم ويأمرها بالقضاء في أيام أخر . . ويأمر زوجها بعدم مجامعتها أثناء الحيض لما يسببه ذلك من أذى لها وله . . أذى المحيض : يقذف الغشاء المبطن للرحم بأكمله أثناء الحيض . . وبفحص دم الحيض تحت المجهر نجد بالإضافة إلى كرات الدم الحمراء والبيضاء قطعا من الغشاء المبطن للرحم . . ويكون الرحم متقرحا نتيجة لذلك . . تماما كما يكون الجلد مسلوخا . . فهو معرض بسهولة لعدوان البكتيريا الكاسح . . ومن المعلوم طبيا أن الدم هو خير بيئة لتكاثر الميكروبات ونموها . . وتقل مقاومة الرحم للميكروبات الغازية نتيجة لذلك ويصبح دخول الميكروبات الموجودة
101
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 101