نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 100
وأخرج الإمام مسلم قوله صلى الله عليه وسلم : " إن اليهود كانت إذا حاضت المرأة أخرجوها من البيت ولم يؤاكلوها ولم يجامعوها " فسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يصنعون فقال : " اصنعوا كل شئ إلا النكاح " . وأخرج البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يباشر نساءه فوق الإزار . وروت أم مسلمة رضي الله عنها انها كانت مضطجعة مع النبي صلى الله عليه وسلم في خميلة ( قطيفة ) فحاضت فانسلت من جانبه فدعاها الرسول الكريم صلوات الله عليه وقال لها : " أنفست أي حضت . فقالت نعم فدناها فاضطجعت معه في الخميلة " . ( أخرجه البخاري ومسلم ) وأخرج البخاري ومسلم أن عائشة رضي الله عنها كانت ترجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معتكف في المسجد وهي حائض في بيتها . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئ في حجرها ويقرأ القرآن وهي حائض . . مما تقدم يتبين موقف الاسلام وخاصة أثناء الحيض . . لم يعتبرها الاسلام نجسة كما هو مقرر عند الكثير من الأمم السابقة . . حيث كانوا لا يؤاكلونها ولا يشاربونها . . بل ويعزلونها عزلا تماما عن المنزل فلا تلمس شيئا بيديها حتى لا تنجسه ففي سفر اللاويين من الأصحاح الخامس عشر من التوراة التي يتعبد بها اليهود والنصارى إلى اليوم ما يلي : " إذا كانت امرأة ولها سيل . وكان سيلها دما في لحمها . . فسبعة أيام تكون في طمثها وكل من مسها يكون نجسا . وكل من مس فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا إلى المساء . وإن اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسا سبعة أيام . وكل فرش يضطجع عليه يكون نجسا " . " كل من مسها يكون نجسا ، وإن اضطجع معها رجل فهو نجس لمدة سبعة أيام وكل فرش يضطجع عليه يكون نجسا " . هذا ما يقوله اليهود ويتبعهم في ذلك النصارى لأنهم ملتزمون بالعهد
100
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 100