responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 102


على سطح القضيب يشكل خطرا داهما على الرحم . . ومما يزيد الطين بلة أن مقاومة المهبل لغزو البكتريا تكون في أدنى مستواها أثناء الحيض . إذ يقل إفراز المهبل الحامض الذي يقتل الميكروبات . . ويصبح الافراز أقل حموضة إن لم يكن قلوي التفاعل . . كما تقل المواد المطهرة الموجودة بالمهبل أثناء الحيض إلى أدنى مستوى لها . ليس ذلك فحسب ولكن جدار المهبل المكون من عدة طبقات من الخلايا يرق أثناء الحيض . . ويصبح جداره رقيقا ومكونا من طبقة رقيقة من الخلايا بدلا من الطبقات العديدة التي نراها في أوقات الطهر . .
وخاصة في وسط الدورة الشهرية حيث يستعد الجسم بأكمله للقاء الزوج . .
لهذا فإن إدخال القضيب إلى الفرج والمهبل في أثناء الحيض ليس إلا إدخال للميكروبات في وقت لا تستطيع فيه أجهزة الدفاع أن تقاوم . . كما أن وجود الدم في المهبل والرحم لمما يساعد في نمو تلك المكروبات وتكاثرها .
ومن المعلوم أن على جلد القضيب ميكروبات عديدة . ولكن المواد المطهرة والافراز الحامض للمهبل تقتلها أثناء الطهر . . أما أثناء الحيض فأجهزة الدفاع مشلولة والبيئة الصالحة لتكاثر الميكروبات متوفرة . .
ولا يقتصر الأذى على ما ذكرناه من نمو الميكروبات في الرحم والمهبل مما يسبب التهاب الرحم والمهبل الذي كثيرا ما يزمن ويصعب علاجه . . ولكن يتعداه إلى أشياء أخرى نوجزها فيما يلي :
1 ) تمتد الالتهابات إلى قناتي الرحم فتسدها أو تؤثر على شعيراتها الداخلية التي لها دور كبير في دفع البويضة من المبيض إلى الرحم . . وذلك يؤدي إلى العقم أو إلى الحمل خارج الرحم . . وهو أخطر أنواع الحمل على الاطلاق . . ويكون الحمل عندئذ في قناة الرحم الضيقة ذاتها . . وسرعان ما ينمو الجنين وينهش في جدار القناة الرقيق حتى تنفجر القناة الرحمية فتتفجر الدماء أنهارا إلى أقتاب البطن . . وإن لم تتدارك الام في الحال بإجراء عملية جراحية سريعة فإنها لا شك تلاقي حتفها . .
2 ) يمتد الالتهاب إلى قناة مجرى البول فالمثانة فالحالبين فالكلى . .

102

نام کتاب : خلق الإنسان بين الطب والقرآن نویسنده : الدكتور محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست