responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 90


علي فلا يصلوا علي وليتأنى بي قليلا فإنه يأتيكم رجل عربي ملثم على ناقة من جهة الصحراء فينيخ راحلته وينزل عنها فيصلي علي . وصلوا معه ، فإذا فرغتم من الصلاة علي وحملتموني إلى مدفني الذي عينته لك فاحفر شيئا يسيرا من وجه الأرض تجد قبرا مطبقا معمورا في قعره ماء أبيض ، إذا كشفت عنه الطبقات نضب الماء فهذا مدفني فادفنوني فيه ) .
فلما مات الرضا أخبر هرثمة المأمون . . والمأمون متعجب من ذلك متحير فلما خرجوا به للصلاة انتظروا قليلا فجاء الرجل الملثم على ناقته كما وصف الرضا فصلى عليه ثم اختفى . . وحفر المأمون خلف الرشيد فأبت المعاول أن تفعل فيها شيئا لصلابة الأرض . وعين هرثمة الموضع الذي وصفه له الرضا فوجدوه كما وصف فدفنوه فيه .
وكانت وفاة علي الرضا في طوس بخراسان ( تدعى الآن مشهد في إيران ) في قرية تابعة لها يقال لها استياء [1] وذلك في آخر صفر سنة ثلاث ومائتين . وله من العمر خمس وخمسون سنة . وأغلب الظن أنه مات مسموما بقطف من عنب وضعت فيه الأبر المكسوة بالمادة السامة ثم نزعت منها الأبر . وقدم ذلك للرضا فمات بعدها . ولكن لا يعلم على وجه اليقين من سمه . .
ولا شك أن بني العباس تخلصوا بوفاته من منافس خطير كاد أن يخرج الخلافة منهم إلى الأبد .
وكما تم لبني مروان التخلص من عمر بن عبد العزيز عندما طلب من الخوارج أن يمهلوه ثلاثة أيام ليجد حلا لموضوع ولاية العهد . فلما علم بذلك بنو مروان أجهزوا عليه وسموه . ولم يكمل الأيام الثلاثة .
وكذلك تم لبني العباس التخلص من علي الرضا الذي ولاه المأمون ولاية



[1] هكذا ذكرها ابن الصباغ في الفصول المهمة وذكرها إبراهيم بن محمد الجويني في كتابه فرائد السمطين باسم سنأباد . وذكر أن وفاته كانت في شهر رمضان 153 ه‌ ( ص 188 ) وهو خطأ لأن الذين ترجموا للإمام الرضا ذكروا وفاته سنة 203 ه‌ .

90

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست