responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 48


حلق ( شعر رأسه ) وحمل على بعير فقيل له : ناد على نفسك : فقال : ألا من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني ، فأنا مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي ، وأنا أقول :
طلاق المكره ليس بشئ . قال : فبلغ جعفر بن سليمان أنه ينادي على نفسه بذلك فقال : أدركوه ، أنزلوه ) .
وكان مالك رضي الله عنه يعتقد أن بيعة المنصور باطلة ، وأن صاحبها هو محمد النفس الزكية . وكان المنصور وولاته قد أخذوا الايمان على الناس ببيعته ، وكان من تلك الايمان أن تطلق زوجة الرجل إذا هو نكث بيعة المنصور . فقام الامام مالك بإصدار فتواه : ( ليس على مكره يمين ) وأن ( طلاق المكره لا يقع ) .
فانطلق الناس يبايعون محمد النفس الزكية ، وقد كانوا يتحرجون من أيمانهم التي أكرهوا عليها عند مبايعتهم للمنصور . وقال مالك : ( ليس على مستكره طلاق ) .
وخرجت الفتوى وانطلق الناس في المدينة إلى محمد النفس الزكية يبايعونه . .
وجن جنون السلطة العباسية فقام والي المدينة جعفر بن سليمان العباسي وضرب مالك ضربا مبرحا وحلق شعره وطاف به على دابة مجللا بالسواد ووجهه إلى ذيل الدابة .
واعتزل مالك الناس بعد فشل ثورة النفس الزكية وبقي في بيته . قال الواقدي : كان مالك يحضر المسجد ويشهد الجمعة والجنائز ويعود المرضى ويجيب الدعوة ويقضي الحقوق زمانا ، ثم ترك الجلوس في فناء المسجد ، فكان يصلي وينصرف ، ثم ترك عيادة المرضى وشهود الجنائز ، فكان يأتي أصحابها ويعزيهم ، ثم ترك مجالسة الناس ومخالطتهم ، والصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم حتى الجمعة ، ولا يعزي أحدا ولا يقضي له حقا ، فكان يقال له في ذلك فيقول : ( ما يتهيأ لكل أحد أن يذكر ما فيه ، فاحتمل الناس له كل ذلك حتى مات على ذلك ) .
وقال ابن كثير في البداية والنهاية : ( ومن وقت خروج محمد بن عبد الله بن حسن لزم مالك بيته فلم يأتي أحدا لا لعزاء ولا لهناء ، ولا يخرج لجمعة ولا جماعة ، ويقول : ما كل ما يعلم يقال ، وليس كل أحد يقدر على الاعتذار ) .
ويقال أن المنصور لما حج بعد أن استتب له الأمر زار المدينة وأراد أن يظهر

48

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست