نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 47
قال الامام الطبري في تاريخه ( ج 7 / 539 ، 560 ) : ( أخبرنا غير واحد أن مالك بن أنس أستفتي في الخروج مع محمد عبد الله بن الحسن ( صاحب النفس الزكية ) ، وقيل له : إن في أعناقنا بيعة لأبي جعفر فقال : ( إنما بايعتم مكرهين وليس على مكره يمين ) فأسرع الناس إلى محمد . ولزم مالك بيته ) . وذكر مثله ابن كثير في البداية والنهاية ج 10 / 174 وابن الأثير في ( الكامل في التاريخ ) وقال عبد الغني الدقر في كتابه الامام مالك بن أنس [1] : ( فلقد سعي بمالك إلى جعفر بن سليمان بن علي عم أبي جعفر المنصور وقيل له : إنه لا يرى خلافتكم ، فغضب ، واستشار قاضي المدينة محمد بن عبد العزيز بن عمر ، فأشار عليه بضربه ، فدعا به ، وجرده ( من الثياب ) ، وضربه بالسياط ، ومدت يده حتى انخلع كتفه ، وكان ذلك سنة ست وأربعين ومائة . وفي الانتقاء ، سنة أربعين ومائة ، ولكنه لم يزل بعد ذلك في رفعة وعلو فكأنما كانت تلك السياط حليا له ، ولكنه أوذي في جسده حتى كان يحمل يده اليمنى باليسرى أو بالعكس ) . ( لقد خشي أوائل الخلفاء العباسيين أن تزلزل ملكهم فتوى مالك ، فتوى واحدة ، ( ليس على مستكره طلاق ) فقاموا وقعدوا . وهنا تبرز قوة مالك . أقض مضاجع العباسيين الأول بكلمة ، بفتوى ، وقد كانوا أمضى قوة من ملوك الأرض ، زمنهم . هنا يظهر سلطان العلم والشرع في مالك . وأنه فوق عظم الخلافة والملك . ولولا أن الناس تخشى بطش السلطان لطرد السلطان وبقي العالم . ( وفي الحلية ( أي حلية الأولياء لأبي نعيم ) عن ابن وهب أن مالكا لما ضرب
[1] دار القلم . سلسلة أعلام المسلمين ( 23 ) بيروت - دمشق : ص 372 وما بعدها .
47
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار جلد : 1 صفحه : 47