responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 21


فقال ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) . وهو أيضا في قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) ( المائدة 55 ) . قيل نزلت في علي ، تصدق بخاتمه وهو راكع .
والغريب حقا أن حديث الثقلين هذا ، رغم وروده في صحيح مسلم وفي سنن الترمذي وحسنه الحاكم النيسابوري في المستدرك ومسند الإمام أحمد ، إلا أن معظم المعاصرين من العلماء والخطباء يجهله أو يتجاهله . . . ويوردون بدلا عنه حديث ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله وسنتي ) ، وهو في موطأ الامام مالك ، وفي سنده ضعف وانقطاع ، وإن كان متنه ومعناه صحيحا . وكان من الواجب إيراد الحديثين كلاهما معا لأهميتهما في الباب ، أما كتمان هذا الحديث الشريف الصحيح فهو من كتمان العلم الذي هدد الله ورسوله فاعله ، قال تعالى : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ، إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ) ( البقرة 159 - 160 ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة ) فليحذر هؤلاء الذين يكتمون ما أنزل الله من الفضل على آل بيته ، ولا ينكرونه مثلما فعل أحبار يهود ، كتموا علمهم برسالة النبي صلى الله عليه وسلم حسدا له وبغضا فباؤوا بالخسران المبين .
آية المباهلة قال تعالى في سورة آل عمران [1] : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون . الحق من ربك فلا تكن من الممترين .
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) .
نزلت هذه الآيات الكريمة في وفد نجران يرأسهم العاقب والسيد جاءوا إلى



[1] سورة آل عمران آية 59 - 61 .

21

نام کتاب : إمام علي الرضا ورسالته في الطب النبوي نویسنده : محمد علي البار    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست