نام کتاب : التداوي بالأعشاب نویسنده : الدكتور أمين رويحة جلد : 1 صفحه : 364
وتستعمل الأوراق الطازجة عادة وهي مفرية ( مفرومة ) ، بمزجها مع الطعام كما هو في السلطات أو القريشة أو المايونيز والصلصات ، أو ان الأوراق المفرية تنثر فوق الطعام كما هو الحال في الحساء ( شوربا ) والبطاطس . ويندر ان تخلط الأوراق الطازجة مفرية أو صحيحة غير مفرية مع الغذاء لتطبخ معه ، كما هو الحال في العجة والسوفلية Souffes وبعض اللحوم ( المحموسة ) أو لحم السمك المطبوخ . والمقدونس غنى جدا بأنواع الفيتامينات والأملاح المعدنية ، فهو يحتوي منها على خمسة أضعاف ما تحتويه نفس الكمية من البرتقال . ومحتويات المقدونس من الفيتامين ( A ) لا تفوقها سوى محتويات ( الجزر الأصفر والسكري ) من جميع أنواع الخضار والفواكه ، لذلك يوصى بالاكثار من استعماله في فصل الشتاء ، حيث يكون الجسم مفتقرا للفيتامينات وللأملاح المعدنية لندرة الخضار في هذا الفصل . هذا ومنظر المقدونس تزين به الأطعمة حين تقديمها إلى المائدة فيثير الشهية عن طريق العين - يفتح الشهية - فمنظر البطاطس المسلوق المائل إلى الصفرة ، إذا اقترن بمنظر أوراق المقدونس المفرية الخضراء اكتسب حيوية وقبولا . والمقدونس لا يجفف ، إذ تصفر أوراقه عند التجفيف وتفقد الكثير من مذاقها وفيتاميناتها . وليس هناك حاجة لتجفيفه ، فهو متوفر في جميع فصول السنة ، كما يمكن زرعه في الشتاء في أصيص كالتي تزرع فيها بعض أنواع الزهور فتضعها ربة المنزل في المطبخ وتتعهدها ، كما تتعهد الزهور المزروعة وتأخذ منها حاجتها عند اللزوم . ولكن الصناعة تجفف المقدونس بطرق وأساليب خاصة ، وتبيعه مجففا في الأسواق ، وفي أبحاث قادمة سنتحدث عن طريقة لتخزين أعشاب المطبخ ، ومنها المقدونس منفردة أو مجتمعة بالتمليح . وأخيرا ابتكرت الصناعة في أوروبا طريقة لحفظ جميع أنواع الخضار
364
نام کتاب : التداوي بالأعشاب نویسنده : الدكتور أمين رويحة جلد : 1 صفحه : 364